انتقد كبير المحاضرين والباحثين في العمل الاجتماعي بجامعة أوبسالا مايكل تارنفالك عمل مؤسسة الخدمات الاجتماعية ( السوسيال)، وقال انها غير قادرة على اتخاذ الإجراءات الوقائية المطلوبة ضد العنف المميت للعصابات الاجرامية، داعياً الى إعادة النظر في المناهج الدراسية الجامعية لعلم الاجتماع.
وأضاف تارنفالك في حديثه لبرنامج أجندة على التلفزيون السويدي، مساء أمس الاحد ان على مؤسسة الخدمات الاجتماعية ان تفعل “كل شيء” بشكل مختلف.
وتابع، قائلاً: “الخدمات الاجتماعية هي مفتاح التواصل مع هؤلاء الشباب وهي السلطة الاجتماعية التي لديها تلك الموارد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشباب دون سن 15 عاماً. حيث لا يوجد أي جهة أو شخص أخر في المجتمع يمكنه ان يملك فرصة التدخل عندما يتعلق الأمر بهؤلاء الشباب”.
وبين ان موجة عنف العصابات الخطيرة التي وصلت حصيلة ماكينتها المدمرة الى 33 حالة إطلاق نار مميت حتى الآن من هذا العام، تلقي الضوء بشكل اساسي على مشكلة كانت موجودة منذ فترة طويلة في عمل مؤسسة الخدمات الاجتماعية.
هجوم على السوسيال
وهاجم تارنفالك طريقة عمل الخدمات الاجتماعية بشكل واضح، قائلاً: “تنظيم الخدمات الاجتماعية كمنظمة سيء تماماً. انه نظام إدارة عام جديد ليس له تأثير على الواقع الذي نراه الآن. هذا شيء موجود منذ فترة طويلة، لكن عمليات إطلاق النار والعنف الخطير المتصاعد يشيران بأصابع الاتهام الى أوجه القصور الموجودة”.
وانتقد تارنفالك المناهج التدريسية الجامعية لعلم الاجتماع، وقال: “في البداية نحن بحاجة الى متخصصين اكفاء في علم الاجتماع يمكنهم العمل مع هذه الأمور”.
وأوضح ان مناهج علم الاجتماع في الوقت الحالي لا تركز على الأمور المتعلقة بالشباب والعنف الموجه ضدهم.
وتابع: “أود القول إن الأحداث الجانحين لا مكان لهم تقريباً في أي برنامج لعلم الاجتماع في السويد. انه مثل شيء عديم الأهمية، لا يمكننا ان نشعر فقط بالأسف تجاه هؤلاء الأطفال والشباب اليافعين”.
من جانبه، دعا رئيس حزب الليبراليين يوهان برشون في مقال نشره في صحيفة “داغنز نيهتر” الى ضرورة تغيير المنهج الجامعي لعلم الاجتماع، وكتب قائلاً: “يعد العمل مع الأطفال والشباب الذين تورطوا في الجريمة، اليوم جزء كبير من عمل الخدمات الاجتماعية. على الرغم من ذلك، فإن السلوك المخالف للمعايير والجريمة والعنف المميت هو تقريباً أمر شبه معدوم في مناهج علم الاجتماع. وفي أحسن الأحوال، قد يكون في بعض الجامعات مقرر كمنهج ضمن دورة دراسية قصيرة”.