فجّر برنامج التحقيقات الاستقصائي في التلفزيون السويدي UPPDRAG GRANSKNING، فضيحة كبيرة، لعضو في البرلمان السويدي، احتال على نظام الدعم المالي لأعضاء البرلمان، وحصل على مبلغ كبير بطريقة غير قانونية.
ووفق البرنامج فإن رئيس لجنة الضرائب في البرلمان Jörgen Hellman عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، حصل على 700000 ألف كرون، منذ سنة 2015 لأنه ادعى أنه يعيش في مسكن يقع في Vänersborg ويبعد عن مبنى البرلمان 50 كلم.
لكن عندما زار فريق البرنامج عنوان السكن تبين أن المسكن غير مؤهل للمعيشة، ولا يحتوي حتى على تواليت، ولا يمكن للمرء الاستحمام فيه وتبين وجود نوافذ مكسورة فيه وثقب في السقف، ومنذ العام 2019 حظرت البلدية استخدام المرافق الصحية فيه لعدم صلاحيتها.
ورد البرلماني بالقول إنه ينام أحيانا في المنزل ولا يقوم بغسل الصحون فيه، مؤكدا أنه يعيش فيه ما بين 20 الى 30 بالمئة من السنة.
ورغم أن السياسي البرلماني زعم انه يقضي حاجته في مرحاض مجاور لكن بائع الحليب الذي يعيش بجوار الحظيرة ويعمل هناك منذ ثلاث سنوات نفى أن يكون قد شاهد السياسي السويدي وهو يستخدم المرحاض.
وبعد ساعة واحدة من زيارة الفريق الصحفي الى مسكن البرلماني قام بتغيير عنوانه.
تنص اللوائح على أن أي عضو في البرلمان السويدي لديه إقامة دائمة تبعد أكثر من 50 كم من البرلمان، يحق له الحصول على مساعدات سكن تعويضية، لكن التدقيق في هذه الأمور غير موجود لأن إدارة البرلمان تعتمد على الثقة في السياسيين وما يقولونه.
وقال رئيس البرلمان أندريّاس نورلين من حزب المحافظين المعارض: “من الصعب تخيل خروج إدارة البرلمان إلى الموقع وتفتيش المنزل. يجب على أعضاء البرلمان تحمل مسؤولية وصحة المعلومات التي يقدمونها”.