أعلن مهرجان كان السينمائي السبت فوز فيلم “مثلث الحزن” للمخرج السويدي روبن أوستلوند بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي اليوم السبت. وتعد الجائزة ثاني “سعفة ذهبية” للمخرج خلال مسيرته عن فيلمه “تراينغل أوف سادنس”، وهو عمل ساخر يتطرق إلى مجتمع الأغنياء فاحشي الثراء والعلاقات بين الطبقات في المجتمعات الغربية.
من جهة أخرى، أعلن المهرجان فوز فيلمي (كلوز) “قريب” للمخرج لوكاس دونت و(ستارز آت نون) “نجوم في الظهيرة” للمخرجة كلير دوني بجائزة لجنة التحكيم.
جائزة أفضل ممثلة
وفازت الإيرانية زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة في الدورة الخامسة والسبعين للمهرجان عن دورها في فيلم “العنكبوت المقدس” للمخرج علي عباسي.
وتؤدي إبراهيمي في الفيلم دور صحافية شابة من طهران تتعقّب بنفسها سفاحاً ارتكب سلسلة جرائم قتل أودت بحياة بائعات هوى في مدينة مشهد الإيرانية وتحاول جعله يدفع ثمن جرائمه.
وتحدثت ابراهيمي بالفارسية أثناء تسلمها جائزتها، وقالت “الليلة لدي شعور بأنني مررت برحلة طويلة قبل وصولي إلى هنا على هذه المنصة (…) وهي رحلة تميزت بالإذلال”، وشكرت فرنسا على الترحيب بها.
وقالت إبراهيمي “هذا الفيلم يتحدث عن النساء وجسدهن، هو فيلم مليء بالوجوه والشعر والأيدي والصدور والجنس، كل ما يستحيل إظهاره في إيران”.
وأضافت “شكرا علي عباسي على جنونك وسخائك وعلى تحديك كل الظروف لإخراج هذا العمل القوي”.
ولفتت إلى أن “السينما أنقذت حياتي عمليا”.
وأصبحت إبراهيمي نجمة في إيران في بداية العشرينات من عمرها بفعل دورها الثانوي في مسلسل “نرجس”، لكنها اضطرت لمغادرة بلدها ولجأت إلى فرنسا 2008 بعد فضيحة جنسية.
أفضل ممثل
وفاز الكوري الجنوبي سونغ كانغ هو (55 عاما) بجائزة أفضل ممثلعن دوره في فيلم “بروكر” للمخرج الياباني هيروكازو كوري-إيدا.
وأدى سونغ كانغ هو في فيلم كوري-إيدا دور رجل مثقل بالديون يكتشف طفلا متروكا، ويتطوع للبحث عن عائلة جديدة له في مقابل المال.
ويساعده في الفيلم رجل آخر على إتمام “الصفقة” مع الأم الشابة التي تبقى دوافعها غامضة.
وتتحول عملية بيع الطفل إلى رحلة بين بوسان وسيول داخل حافلة متداعية.
و كان سونغ كانغ هو نجم فيلم “باراسايت” لمواطنه بونغ جون هو الذي فاز بالسعفة الذهبية عام 2019 وأيضا بجائزة أوسكار.
وقال الممثل الكوري الجنوبي خلال تسلمه جائزته “أنا سعيد جدا لعائلتي كلها”.
وصوّر سونغ كانغ هو خلال مسيرة ممتدة منذ ربع قرن مع مخرجين كوريين جنوبيين كثيرين بينهم بارك شان-ووك وبونغ جون هو.
“الكاميرا الذهبية”
أما جائزة “الكاميرا الذهبية” فقد فاز بها فيلم “وور بوني” عن المصيرين المتلازمين لفتيين يعيشان في محمية للسكان الأصليين، وهي مكافأة تُمنح لفيلم أول في كل الفئات مجتمعة.
ويحمل هذا الفيلم الأول الذي عُرض في فئة “نظرة ما”، توقيع جينا جمال ورايلي كو حفيدة إلفيس بريسلي.
وقالت جينا جمال خلال تسلمها الجائزة على المسرح “أشعر كأنه سيغمى عليّ. هذا من الأفلام الهامة والمميزة هذا العام، ومن الرائع أن نحظى باعتراف بذلك. هذا حلم لنا منذ الطفولة”.
وأهدت الفيلم إلى ممثل شاب في العمل فقد والدته حديثا.