رغم تزايد عدد الوظائف الشاغرة المعلنة في مكتب العمل الا ان عدد الأشخاص المولودين خارج السويد والذين يعانون من البطالة طويلة الأمد في تزايد مستمر.
ووصف المسؤول في قسم العمل بمصلحة البلديات والمناطق السويدية روي ميلشيرت ذلك، للتلفزيون السويدي SVT قائلاً: “انه أمر مثير للقلق”.
وعرض التلفزيون السويدي قصة قمر حوا التي وصلت الى السويد في عام 2015 قادمة من سوريا، وهي تحلم بان تصبح طاهية، لكنها لم توفق حتى الان في الحصول على عمل بالسويد.
حالة قمر واحدة من بين الكثير من حالات الأشخاص المولودين خارج السويد والذين يعانون من صعوبة الحصول على عمل في السويد.
وبلغ عدد الأشخاص المسجلين في مكتب العمل كعاطلين عن العمل لمدة عام على الأقل في نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي الى نحو 170 ألف شخص، وهؤلاء يعانون من صعوبات في الحصول على العمل.
فيما ارتفعت نسبة البطالة بين المولودين خارج السويد الى نحو 9 بالمائة مقابل 1.6 بالمائة للمولودين في السويد.
اتساع الفجوة
وأظهرت متابعة قام بها التلفزيون السويدي ان الفجوة تتزايد بين المجموعتين، ويعود جزء من ذلك الى ان اعداد المولودين في السويد اخذة في التناقص مقابل ارتفاع اعداد المولودين خارج البلاد من الباحثين عن عمل.
وقال المسؤول عن قسم تحليل البيانات في مكتب العمل أندرش يونغبيرغ، انه وعلى الرغم من تزايد اعداد الوظائف الشاغرة الا ان مجموعة العاطلين عن العمل لفترات طويلة تتزايد في نفس الوقت، وبالأخص أولئك المسجلين لما يزيد عن 24 شهراً كعاطلين عن العمل.
وأوضح ان هذه المجموعة تضم الكثير من الأشخاص من ذوي التعليم المنخفض والذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً أو من المولودين خارج دول الاتحاد الأوروبي، مما يجعل من الصعب تأسيس أنفسهم في سوق العمل.
وقال، ان تلك المجموعة تحتاج الى جهود كبيرة من اجل ادخالهم الى سوق العمل.