حذرّت رئيسة حزب اليسار السويدي، نوشي دادغوستار من انضمام السويد الى حلف الناتو، وقالت إن ذلك “يجر السويد الى صراعات”، حسب رأيها.
جاء ذلك في مقال مشترك كتبته مع عدد من القياديين في حزبها بصحيفة SvD اليوم الأربعاء.
وأضافت أن “انضمامنا الى الناتو سيجرنا الى المشاركة في صراعات لن نختارها بأنفسنا، لذلك فإن الحفاظ على سيادتنا في صنع القرار الذي ينسجم مع مصالحنا هو البديل الأكثر أماناً للسويد”.
وقالت دادغوستار “إن الحرب الروسية ووباء كورونا، أظهرا بشكل واضح أن المجتمع السويدي ضعيف للغاية، وأن الأنشطة الحاسمة تفتقر إلى الموارد الكافية، وأننا فقدنا السيطرة على الوظائف المجتمعية الرئيسية، لذلك فإن الوقت قد حان لتحمل المسؤولية السياسية من أجل مجتمع مرن وآمن. وهذا يتطلب كلا من الاستثمارات الدفاعية ووضع حد للسذاجة الليبرالية في إدارة السوق”.
وانتقدت زعيمة حزب اليسار الحكومة المتعاقبة في السويد، وقالت إنها تتحمل مسؤولية تهميش دور القوات المسلحة في الدفاع عن السويد، والقرار السابق في إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية.
كما انتقدت بشدة موقف حزب المحافظين والليبراليين في الدعوات “المتهورة” و “غير المسؤولة” للانضمام الى الناتو.
البديل
وبدلاً من الانضمام الى الناتو، دعت الزعيمة اليسارية السويد الى “بناء تعاون دولي مع الديمقراطيات التي تشترك في القيم الأساسية للسويد. وهذا ينطبق قبل كل شيء على جيراننا في الشمال والدول الأوروبية الأخرى”.
وأضافت: “يجب علينا إعادة بناء قوة دفاع قوية ومرنة. هناك عدد من الخيارات الهامة التي يجب القيام بها. أنظمة الأسلحة عالية التقنية باهظة الثمن وتستهلك موارد بشرية كبيرة. يجب أن نستعيد السيطرة على الدفاع المدني. وهذا ينطبق على كل شيء من إنتاج الغذاء ومخزون الطوارئ والرعاية الصحية إلى النقل والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات”.
كما دعت دادغوستار الى “السيطرة على الطاقة.. فسعر الكهرباء لدينا اليوم يعتمد كلياً على الغاز الروسي الذي تسيطر عليه الدولة. سيكون نوعا من السلاح في يد بوتين، وهذا يعد أحد أكبر إخفاقات السياسة الأمنية في السويد “.