بعد ثلاث سنوات من طرد تنظيم داعش من آخر معاقله في سوريا، لا يزال هناك أشخاص في السويد يرغبون في السفر للانضمام إلى الجماعة الإرهابية المذكورة، وفقًا لشرطة الأمن السويدية Säpo.
ونقل الراديو السويدي عن متحدثين باسم الجهاز قولهم صباح اليوم إن “حقيقة أن المزيد من السويديين لم يسافروا للانضمام إلى داعش في السنوات الأخيرة تفسر بشكل رئيسي أنه كان من الصعب الوصول إلى هناك وصعوبة العثور على الجماعات في سوريا والعراق، وليس لعدم رغبة المؤيدين الانضمام له”.
ووفق تقييم شرطة الأمن “لا تزال هناك خلايا ناشطة وأخرى نائمة في السويد”.
وكانت محكمة سويدية أدانت الشهر الماضي امرأة بتهمة ارتكاب جرائم حرب بسبب فشلها في منع تجنيد طفلها البالغ من العمر 12 عاما في سوريا، حيث قتل هناك، لكن المرأة تنفي جميع الاتهامات.
وحكمت محكمة ستوكهولم الجزئية على” لينا إسحق بالسجن ست سنوات بتهمة ارتكاب انتهاك جسيم للقانون الدولي وجريمة حرب خطيرة”.
جاء في منطوق الحكم “بصفتها مالكة حق الوصاية لحماية ابنها، تقاعست عن منع تجنيد جوان (الابن)… على أيدي مجرمين مجهولين واستخدامه كطفل مقاتل في صفوف الدولة الإسلامية في الصراع المسلح بسوريا”.
أصبحت المرأة البالغة من العمر 49 عاما والتي عادت من سوريا في 2020، أول حالة معروفة تُوجه إليها اتهامات في السويد بالمساعدة في تجنيد ابنها القاصر.
توفي الطفل المولود في 2001 قبل نحو خمس سنوات في 2017.
تقول الأمم المتحدة إن تجنيد الأطفال دون سن 15 محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، ويعدّ جريمة حرب وفق أعراف المحكمة الجنائية الدولية.
ويسمح القانون السويدي للمحاكم بإجراء محاكمات في جرائم ضد القانون الدولي وقعت في الخارج.