حذر الموظفون العاملون في مصلحة الهجرة السويدية من مخاوف وضغط كبيرين بسبب استمرار نزوح الاف الأشخاص الفارين من أوكرانيا، مشيرين الى مخاوفهم بشأن عدم القدرة على القيام بالمهمات الملقاة عليهم ما لم تحدث تغييرات جذرية.
وذكر موظف يعمل في أحد المكاتب الكبيرة للمصلحة في حديثه للتلفزيون السويدي، ان بيئة العمل أصبحت ضاغطة جداً على الموظفين.
وأوضح الموظف الذي لم يُذكر اسمه، ان من الصعب على الموظفين التعافي من الضغط الكبير الذي يعانونه في العمل، مشبهاً الوضع بأزمنة اللاجئين في عام 2015.
وقال، ان من الصعب وصف الوضع الحالي.
وبيّن الموظف مدى الإرهاق الذهني الذي يعاني منه موظفو المصلحة بسبب استقبال هذا العدد الكبير جداً من العائلات القادمة مباشرة من الحرب.
وذكر موظف آخر، انه ما عدا الحاجة الكبيرة الى المزيد من الموظفين، هناك حاجة أيضا الى المزيد من الآسرة والأثاث وان على موظفي المصلحة الان التواجد في الأماكن التي خصصتها لاستقبال اللاجئين.
الاستعانة بموظفي مؤسسات أخرى
وذكرت مديرة الموارد البشرية في المصلحة لينا خولد في تعليق مكتوب، انه وبالإضافة الى قيام المصلحة بتعيين موظفين جدد، فأنها قد تضطر الى استعارة الموظفين من مؤسسات أخرى.
وقالت: “هذا وضع استثنائي نعيش فيه جميعاً. وبالطبع سيؤثر ذلك على موظفينا. هناك حاجة ايضاً الى التخطيط بعيد الأمد لتحسين بيئة العمل المضغوطة التي نشأت مع التدفق الكبير للاجئين”.
وكانت المصلحة قد خفضت عدد موظفيها في الفترة الأخيرة بسبب تراجع اعداد اللاجئين القادمين الى البلاد بعد السياسة المشددة للهجرة التي اعتمدتها الحكومة وأحزاب المعارضة، باستثناء حزب اليسار.
وحول صحة سياسة تخفيض عدد الموظفين، قالت خولد: “يجب علينا تكييف انشطتنا مع عدد اللاجئين القادمين الى البلاد، سواء في حالة تراجع اعدادهم او زيادتها بشكل غير عادي”.