SWED 24: تولى مايكل كلاسون قيادة القوات المسلحة السويدية في ظل أزمة أمنية وصفتها الحكومة بأنها الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية. وفي تصريحاته لبرنامج “Nyhetsmorgon“،على القناة التلفزيونية الرابعة صباح اليوم السبت، قلل من أهمية تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول احتمال اتخاذ إجراءات عسكرية ضد الدنمارك بشأن غرينلاند، مؤكداً أن التهديد الأكبر يأتي من روسيا.
وفي رده على تصريحات ترامب التي أثارت الجدل، قال كلاسون: “مشكلة السويد الحقيقية ليست في البيت الأبيض، بل في الكرملين. الولايات المتحدة تظل الحليف الأهم، وعلينا أن نستمع ونفهم الخطاب، لكن بنفس الوقت يجب تهدئة النقاش والانتظار لرؤية السياسات التي سيتم تطبيقها بالفعل.”
التركيز على التهديدات الروسية
وحذر كلاسون سابقاً من خطر الحروب الهجينة الروسية، التي تستهدف تقسيم المجتمعات وتقويض الثقة بالنظام العام، أكثر من الغزو العسكري المباشر. وأوضح أن تصريحات ترامب قد تعزز الاضطراب الإعلامي، قائلاً: “مثل هذه التصريحات تضيف تعقيداً إلى المشهد الإعلامي، وتوفر فرصة للجهات المعادية لاستغلال الموقف.”
ومع انعقاد مؤتمر “الشعب والدفاع” السنوي في سالين، يتزايد القلق حول احتمالية تصاعد التهديدات الأمنية. وعندما سئل عما إذا كانت السويد أقرب إلى الحرب، قال كلاسون: “استبعاد أسوأ السيناريوهات من خططنا واستعداداتنا سيكون خطأ كبيراً. لكن هذا لا يعني أن الحرب أمر حتمي. من الناحية الفنية، نحن لسنا أقرب إلى الحرب، لكن يجب أن نكون دائماً على استعداد لمواجهة أي تهديد.”
ترامب وأوكرانيا
وفيما يتعلق بتصريحات ترامب حول إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة بعد توليه الرئاسة، ومع الحديث عن لقاء محتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال كلاسون: “الأهداف الاستراتيجية لروسيا ستظل كما هي، بغض النظر عن أي خطوات تهدف إلى تهدئة النزاع المفتوح. علينا أن نركز على ما يتم تنفيذه عملياً، لأن الخطاب وحده لا يكفي لتقييم التغيرات في المشهد السياسي الأمريكي.”
تصريحات كلاسون تمثل رؤية استراتيجية تستند إلى الوعي بالتحديات الدولية الراهنة، مع التركيز على الاستعداد لمواجهة المخاطر الأمنية وتعزيز الشراكات مع الحلفاء الرئيسيين.