يرى أكثر من ثلث الرجال في ألمانيا أن العنف ضد المرأة “مقبول”، على ما أظهرت نتائج دراسة وصفها المدافعون عن حقوق الإنسان الأحد بأنها “صادمة”، حيث ستنشر مجموعة “فونكه” الإعلامية النتائج الكاملة للدراسة غداً الاثنين.
ونقلت DW عربية عن القائمين على الدراسة قولهم إن 33 في المئة من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً يقبلون فكرة أن “تنزلق أيديهم” أحياناً خلال شجار مع شريكة حياتهم.
وأقرّ 34 في المئة بأنهم سبق أن مارسوا العنف ضد النساء في الماضي.
واعتبر كارستن كاسنر من مجموعة “فدرال فوروم مِن” الناشطة من أجل المساواة بين الجنسين أن هذه النتائج “صادمة”. وقال في تصريح لمجموعة “فونكه” إن ثمة “مشكلة” في “تقليل ثلث الرجال الذين شملهم الاستطلاع أهمية العنف الجسدي ضد المرأة” مشدداً على ضرورة أن “يتغير ذلك بصورة عاجلة”.
وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت لحساب منظمة الإغاثة “Plan International Germany” لمساعدة الأطفال من 9 إلى 21 آذار/مارس الفائت، وشمل ألف رجل وألف امرأة من كل أنحاء ألمانيا، تراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، جرى سؤالهم حول أفكارهم عن الذكورة.
وشملت المواضيع توزيع الأدوار في العلاقات، والتعامل مع المشاعر، واستخدام العنف، والتعامل مع المشاكل والرعاية الذاتية.
وتعرضت أكثر من 115 ألف امرأة للعنف المنزلي عام 2021، وفقاً لبيانات الشرطة الاتحادية الألمانية. وقُتلت أكثر من 300 امرأة على أيدي شركاء حياتهنّ الحاليين أو السابقين عام 2021.
وقال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان العام المنصرم إنه سيدفع من أجل إقرار تعديلات قانونية لتغليظ العقوبات على العنف ضد المرأة.
وشدد يومها على ضرورة أن تتسم عقوبات “العنف القائم على النوع الاجتماعي” بـ”الصرامة اللازمة”.
في ضوء ذلك دعت أندريا ليندهولتس، نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU)، إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد العنف الذكوري وتحسين الوقاية.
وقالت النائبة بالبرلمان الألماني (البوندستاغ) اليوم الأحد (11 يونيو/ حزيران 2023) إنه “يجب على الدولة والمجتمع إيلاء المزيد من الاهتمام لتنمية وتعليم الشباب وتطوير مفاهيم وقائية جديدة”.
وبشكل عام، وفقا لمنظمة بلان إنترناشيونال، فإن العديد من الشباب في ألمانيا – ولكن أيضا عدد غير قليل من الشابات – لديهم فكرة “تقليدية إلى حد ما” عن الذكورة ونماذج يحتذى بها. ومن الواضح أن جيل الشباب بعيد كل البعد عن “المساواة الحقيقية”. ويمكن أن تكون العديد من المواقف والأنماط السلوكية للشباب ضارة لأنفسهم.