قال رئيس الحكومة السويدية اولف كريسترشون في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين بعد اطلاعه على مقطع فيديو، يضم دعوة مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة للقيام بأعمال إرهابية ضد الشرطة السويدية، ان مقطع الفيديو هذا يؤكد الصورة التي رأيناها من ان هناك تهديدات موجهة ضد البلاد.
واطلع كريسترسون، على مقطع الفيديو، بحسب ما ذكره الراديو السويدي.
وقالت رئيسة رابطة الشرطة كاتارينا فون سيدو للراديو السويدي: أفراد الشرطة هم الذين يدافعون عن سلامتنا وأمننا، لذلك فإن هذا يمثل تهديداً ضد ديمقراطيتنا.
وأعلنت شرطة الأمن السويدي في شهر آب/ أغسطس الجاري عن رفعها مستوى التهديد الإرهابي في السويد من الدرجة الثالثة الى الدرجة الرابعة ضمن مقياس مؤلف من خمسة درجات، الأخيرة اخطرها.
دعوات جديدة
وكان تنظيم القاعدة قد دعا في السابق الى شن هجمات على السويد، فيما تُوجه نحو البلاد الان تهديدات جديدة من مجموعة أخرى لها صلة بتنظيم القاعدة، وفقاً للراديو السويدي.
وتدعو المجموعة الى اتخاذ إجراءات ضد حارقي المصحف والشرطة السويدية.
وقال كريسترسون في المؤتمر الصحفي: أُبلغت بهذا الأمر، شرطة الأمن تقوم وقبل كل شيء بإجراء تحليل دقيق للغاية لمن لديه القدرة والتصميم لفعل شيء ما.
“خطيرة للغاية”
ولرابطة الشرطة اتصالات مشتركة مع هيئة الشرطة وقوات الأمن، سيبو بخصوص الوضع.
وحول ذلك، قالت رئيسة الرابطة كاتارينا فون سيدو، إن من الخطير للغاية ان يستهدف التهديد اعضائنا بشكل مباشر. اعضاءنا هم من يدافعون عن سلامتنا وأمننا، لذلك فإن هذا يمثل في النهاية تهديداً لديمقراطيتنا.
لكنها أوضحت انها تشعر بالأمان، لأن “الشرطة مجهزة ومدربة لمواجهة هذا النوع من التهديد”.
وأوضحت سيدو، قائلة: يجب علينا ان نقوم بإجراء تقييم مستمر حول ما إذا ان هناك شيء يمكننا القيام به. نعمل على المدى البعيد للتأكد من ان ضباط الشرطة لدينا يتمتعون بأفضل الظروف للقيام بمهامهم من حيث التدريب والمعدات، والقيام بذلك بأكبر قدر ممكن من السلامة والأمان.
وحول ذلك، قال الأمن السويدي في تعليق للراديو السويدي ان الدعوة الى العنف تتماشى مع تم ملاحظته منذ فترة طويلة.
ويعتقد الباحث في مجال الإرهاب ماغنوس رانستورب ان التهديد أصبح أكثر تحديداً من ذي قبل.
وقال للراديو السويدي: يجب أن يؤخذ هذا على محمل الجد. هذا ما يثير القلق ان يتم استهداف قطاعات معينة مثل الشرطة.