SWED24: في خطوة غير مسبوقة، أعلنت وحدة كاملة من موظفي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) استقالتها الجماعية، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”التهميش المتعمد” من قبل هيئة حكومية جديدة تُعرف باسم “إدارة كفاءة الحكومة” (Doge)، والتي يقودها الملياردير إيلون ماسك.
الاستقالات شملت جميع أعضاء وحدة الخدمة الرقمية الدفاعية (Defense Digital Service – DDS)، وهي فرقة من الخبراء التقنيين عُرفت منذ تأسيسها عام 2015 باسم “فريق سوات النردي”، لدورها الحاسم في دعم البنتاغون بالحلول التقنية خلال أوقات الأزمات الأمنية.
تقول رئيسة الوحدة جينيفر هاي، التي تقود الفريق المكوّن من 14 خبيرًا يستعدون لمغادرة مناصبهم رسمياً نهاية أبريل: “إما أن نموت ببطء أو بسرعة، لكن تجاهلنا لا يمكن أن يستمر”.
إنجازات استراتيجية
لعبت DDS دوراً محورياً في تطوير التكنولوجيا اللازمة للانسحاب الأمريكي من أفغانستان، كما ساعدت في بناء أنظمة متقدمة لتحويل الدعم العسكري والإنساني إلى أوكرانيا، بما في ذلك تقنيات الطائرات المسيّرة.
غير أن الفريق يقول إن دوره أصبح مهمشاً منذ أن بدأت Doge – الهيئة المؤقتة لتقليص النفقات الحكومية، التدخل في أعمال البنتاغون، ما أفرز مناخاً غير داعم للابتكار أو الاستقلالية التقنية.
صمت رسمي وانتقادات داخلية
حتى الآن، لم يصدر البنتاغون بياناً رسمياً بشأن الاستقالات، لكن متحدثًا باسمه أشار إلى أن مهام DDS سيتم تحويلها إلى مكتب الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي (Chief Digital and AI Office).
في المقابل، كشف مسؤول سابق رفيع في البنتاغون – طالبًا عدم الكشف عن هويته – عن خيبة أمل كبيرة من طريقة عمل Doge، قائلًا:”ما يقومون به ليس ذكاءً اصطناعياً حقيقياً، ولا كفاءة حقيقية. إنهم فقط يدمرون البنية الموجودة”.
مع قرب إغلاق DDS في نهاية الشهر، تثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستُضعف قدرة وزارة الدفاع على مواكبة التحديات الرقمية المتصاعدة، خاصة في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحساسة.