ستوكهولم – SWED 24: خلص تقرير حديث أجرته منظمة المتقاعدين السويديين (PRO)، الى أن النساء في السويد يواجهن تفاوتًا كبيرًا في معاشات التقاعد مقارنة بالرجال، ما يجعل النظام السويدي الأشد تمييزًا بين دول الشمال الأوروبي.
وبحسب التقرير، فإن الفجوة بين معاشات النساء والرجال في السويد تصل إلى 28 بالمائة. في المقابل، لا تتجاوز هذه النسبة 5 بالمائة في آيسلندا و8 بالمائة في الدنمارك.
وتعود أسباب هذا التفاوت إلى عوامل متعددة، أهمها عدم المساواة في الأجور بين الجنسين في سوق العمل. كما يسهم نظام التقاعد نفسه في تفاقم المشكلة، حيث توفر العقود الجماعية في القطاعات التي يسيطر عليها الرجال، مثل الصناعة، مزايا تقاعدية أعلى مقارنة بتلك التي تعمل فيها النساء، مثل القطاع العام.
صدمة واستياء
يقول جويل ستادي، الخبير في شؤون التقاعد لدى PRO، “كانت النتائج صادمة. كنا نعلم بوجود تفاوت، لكننا لم نتوقع أن يكون بهذه الضخامة.”
وأكد ستادي أن هذا التفاوت يبرز بشكل خاص في السويد، على الرغم من أن الدول الشمالية تتشابه اجتماعيًا في هيكلية مجتمعاتها.
وفي ظل هذه الفجوة الكبيرة، تدعو PRO النقابات وأرباب العمل إلى فتح حوار جاد حول كيفية معالجة هذا الخلل في نظام التقاعد. كما يُشدد التقرير على أهمية أن تكون قضية المساواة في المعاشات على طاولة المفاوضات في الجولات القادمة من النقاشات العمالية.