بعد فترة من الركود، بدأ سوق العقارات في استعادة نشاطه مرة أخرى، حيث شهد زيادة كبيرة في عدد المبيعات. لكن ومع ذلك، لا ينبغي توقع ارتفاع سريع في الأسعار على الأقل في الوقت الحالي، وفق تقديرات الخبراء الاقتصاديين.
وأظهرت الأرقام الجديدة من الإحصاءات العقارية السويدية ارتفاعاً في أسعار الشقق السكنية في شباط/ فبراير.
وفيما ارتفعت أسعار الشقق السكنية بنسبة 0.4 في المائة، شهدت أسوق الفلل زيادة بنسبة 0.5 في المائة.
الأمر الأكثر إثارة للانتباه هو استمرار زيادة عدد المبيعات بعد فترة طويلة من النشاط المحدود. ففي شباط الماضي، تم بيع عدد من العقارات أكبر بنسبة 10 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، وحتى الآن من هذا العام، يعادل عدد المبيعات تقريباً ما كان عليه في عام 2019.
ووفقًا لإريك ويكاندر، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الوساطة العقارية السويدية، “كانت سوق عام 2019 جيدة جدًا قبل أن نشهد السنوات المدفوعة بالوباء، وأعتقد أن هذا يعد مؤشرًا واضحًا جدًا.”
نقطة تحول
من ناحية أخرى، تحدث ماركوس سفانبرغ، الرئيس التنفيذي لشركة Länsförsäkringar في بيان صحفي عن نقطة تحول، قائلاً: “نشهد بداية نقطة تحول في سوق الفلل في عدة مدن متوسطة الحجم، حيث يجرؤ المزيد من الناس الآن على اتخاذ خطوة الانتقال. مع انخفاض أسعار الفائدة، نتوقع أن يكون من الأسهل على المشترين والبائعين الالتقاء عند نقطة سعر معينة”.
وأشار إريك ويكاندر إلى وجود فارق واضح خلال العروض، قائلاً: “هناك الكثير من الناس يحضرون العروض، والمدة الزمنية من لقاء العملاء حتى بيع العقار تقصر.”
السؤال الكبير لكل من البائعين والمشترين هو كيف ستتطور الأسعار؟
في شباط الماضي، كان متوسط السعر لكل متر مربع في وسط ستوكهولم أكثر من 104,000 كرونة، بينما كان متوسط سعر الفلل تقريباً 6.8 مليون كرونة.
وعلى الرغم من النشاط المتزايد، لا يتوقع إريك ويكاندر أن يحدث ارتفاع كبير في الأسعار، على الأقل ليس قبل أن يقوم البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن يحدث التخفيض الأول في آيار/ مايو أو حزيران/ يونيو على أقرب تقدير.
يقول ويكاندر: “أنا حذر بعض الشيء في هذا الصدد. لدينا عرض يجب تصفيته مع مبيعات ظلت معلقة لفترة طويلة. أعتقد أننا بحاجة إلى تخفيض واحد على الأقل، ربما اثنين، قبل أن نرى تأثيرًا فعليًا في شكل زيادة أسعار العقارات”.