SWED 24: يواجه زوجان من جنوب ستوكهولم أزمة مستمرة منذ أكثر من عقد، حيث اكتشفا أن شخصًا مجهولًا مسجل على عنوان شقتهما. ورغم الإبلاغ المتكرر لهيئة الضرائب السويدية (Skatteverket)، لم يتم حل المشكلة حتى الآن، مما أدى إلى تصاعد قلقهما بشأن تداعيات قانونية ومالية محتملة.
بدأت المشكلة عندما انتقلت ماريا للعيش مع شريكها باتريك (الأسمان ليسا حقيقيين) قبل 10 سنوات. وأثناء تحديث بيانات الإقامة، فوجئ الزوجان بأن رجلاً غريبًا مسجل على نفس العنوان.
يقول باتريك، البالغ من العمر 59 عامًا: “كان الأمر مزعجًا للغاية. لا نعرف هذا الشخص ولا نفهم كيف حدث ذلك.”
وقام باتريك على الفور بالإبلاغ عن الخطأ لهيئة الضرائب، لكن الرد كان غير مطمئن.
يقول لباتريك: “أخبروني أن حل مثل هذه القضايا قد يستغرق وقتًا طويلًا، لكن لم نتلقَ أي متابعة حقيقية رغم مرور سنوات.”
تفاقم المشكلة
بمرور الوقت، تصاعدت تداعيات الخطأ، حيث بدأ الزوجان في تلقي خطابات تحصيل ديون موجهة للشخص المسجل بشكل خاطئ. ومنذ عام 2022، وصلهما ثمانية خطابات إنذار بالتحصيل.
يقول باتريك: “نشعر بالخوف من أن يكون هذا الشخص متورطًا في نشاط إجرامي قد يهدد سلامتنا، خاصة في ظل تزايد الحوادث الأمنية.”
في آيار/ مايو الماضي، أبلغت هيئة الضرائب الزوجين بإغلاق القضية، مع نصيحة بتقديم بلاغ جديد.
يعلق باتريك على ذلك بغضب، قائلاً: “لقد قدمنا كل المعلومات المطلوبة سابقًا، كيف يمكنهم إغلاق القضية دون حل؟ الأمر مثير للإحباط.”
مخاطر أكبر
تشير هيئة الضرائب إلى أن تسجيل الأشخاص بعناوين خاطئة يمثل مشكلة واسعة النطاق، حيث يُقدر أن حوالي 200,000 شخص في السويد يعيشون في عناوين غير صحيحة. ويُستخدم هذا الأسلوب أحيانًا من قبل المجرمين لتجنب التهديدات أو تضليل الجهات القانونية. وتوضح الهيئة أن الحالات التي تنطوي على تهديد مباشر أو أضرار مالية تُعطى الأولوية.
وأطلقت هيئة الضرائب في حزيران/ يونيو الماضي خدمة لإخطار السكان فور تسجيل شخص جديد على عنوانهم، مع إمكانية الاعتراض. ورغم أن الخدمة تمثل خطوة إيجابية، إلا أنها غير فعالة للحالات القديمة مثل حالة باتريك وماريا.
وحول ذلك، يُعلق بونتوس هيسلهيم، رئيس قسم التسجيل السكاني، قائلاً، إن الهيئة تعمل على تطوير أنظمة رقمية لتحسين دقة التسجيل وتقليل الأخطاء.
وأضاف: “نحن نتفهم شعور الإحباط لدى المواطنين، خاصة في القضايا الطويلة مثل هذه، لكننا مضطرون لتحديد أولوياتنا بناءً على خطورة الحالة”.
ورغم الجهود المستمرة، لا يزال الزوجان ينتظران حلًا نهائيًا لمشكلتهما.
يقول باتريك: “إنه لأمر عبثي أن يتمكن أي شخص من تسجيل نفسه على أي عنوان بهذه السهولة. نريد فقط أن نعيش بسلام دون هذه الضغوط.”