SWED 24: في خطوة غير مسبوقة، تعتزم الحكومة السويدية إجراء تحقيق شامل لرصد مدى انتشار العنف والاضطهاد المرتبط بثقافة الشرف في المدارس، رياض الأطفال، والمرافق الترفيهية، في محاولة لكشف حجم المشكلة واتخاذ تدابير صارمة لمواجهتها.
ومن المقرر أن تعلن وزيرة التعليم لوتا إيدهولم (L) عن تفاصيل التحقيق خلال مؤتمر صحفي يُعقد، اليوم الأربعاء في تمام الساعة 11:00 صباحاً، بمشاركة ممثلين عن أحزاب تيودو (Tidöpartierna).
ووفقًا لما نقلته TV4 Nyheterna، فإن التحقيق سيركز على تحديد مدى انتشار هذه الظاهرة داخل المؤسسات التعليمية في السويد.
حتى اليوم، لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الأطفال والشباب الذين يعانون من القيود المرتبطة بثقافة الشرف، لكن بعض التقديرات تشير إلى أن مئات الآلاف قد يكونون متأثرين بها بشكل مباشر أو غير مباشر.
ثقافة الصمت.. عائق أمام المواجهة
تشير الأبحاث إلى أن الخوف من العواقب والانتقام يمنع العديد من الضحايا والمعلمين من الإبلاغ عن حالات العنف المرتبط بالشرف. كما أن هناك موظفين في بعض المؤسسات التعليمية يحملون هذه القيم ويعززونها دون وعي، مما يسهم في استمرار التستر والتجاهل لهذه المشكلة.
يهدف التحقيق إلى وضع صورة واضحة لحجم المشكلة وتحديد العوامل التي تسهم في استمرارها. وسيشمل:
– تحليل مدى انتشار ثقافة الشرف داخل المدارس ورياض الأطفال والمرافق الترفيهية.
– رصد تأثير ثقافة الصمت والتردد في الإبلاغ عن الحالات.
– دراسة كيف يتم نقل القيم المرتبطة بالشرف داخل النظام التعليمي وتأثيرها على الطلاب.
إجراء حاسم لحماية الأطفال والشباب
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية الحكومة لتعزيز حقوق الأطفال وحمايتهم من أي نوع من القمع أو التمييز داخل المؤسسات التعليمية. وتهدف إلى ضمان بيئة تعليمية تقوم على المساواة والحرية الشخصية، بعيدًا عن أي ضغوط اجتماعية أو ثقافية تحد من تطورهم.
يبقى السؤال الآن: هل سيتمكن هذا التحقيق من تفكيك جدران الصمت ووضع حد لهذه الظاهرة؟ الأيام القادمة ستكشف عن مدى التزام السويد في مواجهة هذه التحديات وتحقيق بيئة تعليمية آمنة للجميع.