SWED 24: تتصاعد الاستعدادات الدفاعية في جزيرة غوتلاند السويدية لمواجهة تهديدات هجينة متزايدة، تتراوح بين تدمير كابلات بحرية وممارسات تجسس مشبوهة. هذه التهديدات دفعت الجيش السويدي إلى تعزيز قدراته الدفاعية في الجزيرة، التي تُعتبر نقطة استراتيجية في بحر البلطيق.
وتشهد غوتلاند توسعًا كبيرًا في البنية التحتية العسكرية، يشمل إنشاء منشآت حديثة وزيادة زيارات الوفود العسكرية من حلف الناتو. لكن مع هذا التوسع، ازدادت الأنشطة الاستخباراتية المشبوهة، مثل تحليق طائرات مسيرة مجهولة وتحركات أفراد غير معروفين في محيط المنشآت العسكرية.
دان راسموسن، قائد الفوج العسكري في غوتلاند، أكد أهمية الاستعداد لمواجهة هذه التحديات الجديدة، قائلاً: “ما يحدث هنا ليس عاديًا، ونحن نعمل على التصدي له بحزم. غوتلاند قد تكون هدفًا لهجمات هجينة في أي وقت”.
مواجهة التهديدات غير التقليدية
بينما استعد الجيش السويدي في السابق لاحتمالات الغزو التقليدي، يشير القادة العسكريون إلى أن الهجمات الهجينة، مثل العمليات التخريبية الإلكترونية واستهداف البنية التحتية، أصبحت التهديد الأكثر ترجيحًا. ويضيف راسموسن: “التحدي الآن ليس فقط مواجهة هجمات عسكرية، بل التعامل مع سيناريوهات معقدة في بيئة استراتيجية شديدة الحساسية”.
وزير الدفاع السويدي، بال يونسون، حذّر من تصاعد الأنشطة الروسية التي تشمل حملات تضليل وهجمات إلكترونية وعمليات تجسس، مؤكداً أن روسيا تستهدف زعزعة استقرار الدول الغربية عبر ما وصفه بـ”أنشطة هجينة متطورة”. وأضاف: “دفاعنا عن غوتلاند ليس خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان أمن المنطقة”.
مع موقعها الجغرافي المحوري، باتت غوتلاند في قلب التوترات الجيوسياسية ببحر البلطيق. وتعكف السويد على تعزيز قدراتها الدفاعية بالتعاون مع حلفائها لضمان استقرار الجزيرة، التي تُعد حجر الزاوية في استراتيجيات الأمن القومي.
تصاعد التوترات في المنطقة يعكس أهمية غوتلاند ليس فقط للسويد، بل أيضًا كعنصر حاسم في أمن بحر البلطيق، ما يجعلها في مرمى الأحداث الإقليمية والدولية.