SWED24: باتت احتفالات التخرج في السويد، والتي تُعد من أبرز المناسبات الاجتماعية للأسر، تشكل عبئاً مالياً متزايداً على العائلات، حيث وصلت تكاليفها في المتوسط إلى حوالي 20 ألف كرونة سويدية، وفقاً لما كشفه الخبير الاقتصادي أميريكو فيرنانديز من بنك SEB، في مقابلة مع برنامج Nyhetsmorgon.
وأكد فيرنانديز أن الارتفاع في تكاليف التخرج تجاوز نسبة التضخم العامة، مضيفاً أن بعض الأسر تواجه “أرقاً مالياً” حقيقياً في ظل موجة الغلاء.
وقال فيرنانديز: “الأسر تقيّم التكلفة الإجمالية لاحتفال التخرج بحوالي 20 ألف كرونة. وهذا مبلغ مذهل”.
المواد الغذائية ليست الوحيدة التي ترتفع
جمع فيرنانديز في ما وصفه بـ”سلة التخرج” منتجات وخدمات شائعة تُستخدم عادة في هذه المناسبة، مثل المأكولات والمشروبات، قبعات التخرج، عربات الاحتفال، والملابس، ووجد أن الأسعار ارتفعت بنسبة 2.4% بين مارس 2023 ومارس 2024، بينما لم تتجاوز نسبة التضخم العامة 0.5%.
وأضاف، قائلاً: “نشهد ارتفاعات قياسية في أسعار قبعات التخرج كل عام، وقد يختلف السعر بآلاف الكرونات بين متجر وآخر”.
ارتفاع بنسبة 26% في ثلاث سنوات
تشير البيانات إلى أن تكاليف احتفالات التخرج ارتفعت بنسبة 26% خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بينما ارتفعت معدلات التضخم في نفس الفترة بـ 16% فقط. ما يعكس فجوة متزايدة بين التكاليف الفعلية والقدرة الشرائية للأسر.
نصائح لتقليل التكاليف
للتعامل مع هذه الأعباء، يقدم فيرنانديز بعض النصائح للأسر، منها:
- التخطيط المبكر والادخار طوال العام.
- تحديد ميزانية مسبقة واضحة ومشاركة الطالب في صنع القرار.
- التحول إلى احتفال جماعي بنظام “الكوت-لاكوت”، حيث يشارك أفراد العائلة في إحضار الطعام والشراب.
- الاستعانة بالمستعمل أو المستأجر في الأثاث والديكور.
وحذر فيرنانديز من خطرين رئيسيين، هما: الضغط النفسي الذي يدفع البعض إلى إنفاق مفرط واللجوء إلى الاقتراض أو استنزاف المدخرات.
وقال: “احتفال التخرج لحظة خاصة، لكنه لا يجب أن يأتي على حساب الاستقرار المالي… هناك أيضًا عطلة صيفية تلوح في الأفق”.