أكدت محكمة استئناف غرب السويد الجمعة على قرار السجن الصادر بحق شقيقين كانا قد سافرا للانضمام الى تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما ذكرته صحيفة “DN” السويدية.
وكانت محكمة مقاطعة يوتوبوري الجزئية قد ادانت الشقيقين بالسجن لمدة ثمانية أشهر لكل منهما في شهر أيار/ مايو الماضي، وفقاً للتغييرات القانونية الجديدة فيما يخص جرائم السفر والذي كانت قد أُقرت في عام 2020.
وذكرت محكمة الاستئناف في حكمها “أنه ثبت ان المتهمين بدأوا رحلة الى دولة أخرى للانضمام الى تنظيم داعش الإرهابي والمشاركة في الجرائم الإرهابية”.
وألقي القبض على الشقيقين في مطار لاندفيتر بيوتوبوري في شهر فبراير/ شباط الماضي ووجهت اليهما في أيار الماضي تهم ارتكاب جرائم سفر بموجب القانون الجديد، الذي يحتوي على أحكام بشأن المسؤولية الجنائية عن السفر لأغراض إرهابية.
واستأنف الشقيقان الحكم الصادر بحقهما من المحكمة الجزئية وأرادا إطلاق سراحهما او الحصول على عقوبة اقل من عقوبة الثمانية أشهر، كما استأنف المدعي العام الحكم وطالب بتشديد العقوبة.
أول محاكمة بجرائم السفر
وهذه هي المرة الأولى التي تحاكم فيها السويد اشخاص بتهم جرائم السفر وفق التغيرات القانونية الجديدة التي أضيفت الى القانون في عام 2020.
وذكر المدعي العام في الوحدة الوطنية الأمنية، ان المدانين خططا في يوتوبوري للسفر الى سوريا أو العراق أو ليبيا للانضمام الى تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، وطالبا في مرافعته بالسجن 10 أشهر لكل من الشقيقين، لكن المحكمة الجزئية حكمت عليهما بالسجن ثمانية أشهر لكل منهما.
ومن بين ما اعتمدت عليه المحكمة في إدانة الشقيقين هي المحادثات التي جرت بين الشقيق الأصغر وأشخاص اخرين مجهولين وُصف في لائحة الاتهام بأنهم كانوا يقومون بالتجنيد لداعش.
ووفقاً للحكم السابق الذي كتبته المحكمة الجزئية، فإن المدان الأصغر سناً حصل على مساعدة من خلال الاتصال بجهات مختلفة من اجل السفر الى داعش وانه شقيقه الأكبر كان سيسافر معه، حيث كان هدف الشقيقين المشاركة في المعارك من خلال الانضمام الى داعش.
وخلصت محكمة الاستئناف الى ان تلك المحادثات مقبولة كدليل في القضية.