أصدرت محكمة لوند، اليوم الخميس حكماً بالسجن 8 أعوام بحق والدين حاولا تسميم أبنتهما بمادة “الخل” وحبسها في غرفة الغسيل، رغم نفي الوالدين للتهم الموجهة ضدهما. كما سيدفع الوالدين غرامة مالية للفتاة بقيمة 955 ألف كرون.
وأول مرة تم الإبلاغ عن ما تعرضت له الفتاة كان في شتاء عام 2022، حيث نُقلت الى المستشفى بعد تعرضها الى التسمم، إثر شربها كميات كبيرة من الخل، وكانت الفتاة حينها في السادسة من العمر.
واستمرت المحاكمة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، وعلى مدار 21 يومًا من المحاكمة، تم الاستماع إلى حوالي خمسين شاهدًا، بما في ذلك خبراء عديدين والى الفتاة نفسها، والى الوالدين.
ووجهت للوالدين تهمًا في ثماني نقاط إجمالاً. بالإضافة إلى الخل، تم العثور على حروق قديمة وكسور في جسم الفتاة.
وذكر المدعي العام أيضاً، أن الفتاة كانت مُقيدة في مقعد سيارة للأطفال ومحبوسة في غرفة الغسيل قبل أيام من عيد الميلاد 2022.
وأُرتكتب الجرائم المشتبه بها داخل جدران المنزل، وفيما يتعلق بإرغام الوالدين ابنتهما على شرب الخل، لم يتمكن كل من الادعاء والدفاع خلال المحاكمة من تقديم سرد محدد للأحداث.
لذلك، طلب المدعي العام أن يُحكم على الوالدين وفقًا لما يُعرف بمسؤولية الضمان، مما يعني أنه يُمكن إدانة الوالدين حتى إذا لم يُثبت أنهما تسببا في الأذى لطفلهما، نظرًا لأن من مسؤولية مراقبة الطفل وضمان عدم تعرضه للأذى تقع على عاتقهما.
أدلة مقنعة
وفي نهاية المحاكمة وإعادة حبس الوالدين مؤقتًا، أشارت المحكمة إلى وجود أدلة مقنعة بشأن أغلب النقاط الموجهة في الاتهام.
وقالت المدعية العامة إنجيرد يجين عند اختتام المحاكمة في محكمة لوند الابتدائية: “لا نعلم بعد بالضبط ما الذي سيُدانون به. كل ما يمكننا قوله بثقة هو أنهم سيُدانون بشيء ما”.