SWED 24: يتجه أثرياء العالم إلى بناء مخابئ فاخرة مجهزة بكافة وسائل الراحة والرفاهية، استعدادًا لسيناريوهات كارثية محتملة، سواء كانت كوارث بيئية، حروب نووية، أو أزمات اقتصادية.
هذه المخابئ، التي تستثمر فيها مبالغ طائلة، توفر لأصحابها ليس فقط الحماية، بل أيضًا وسائل ترفيه مثل دور السينما المنزلية.
دوغلاس راشكوف، كاتب وأستاذ في جامعة مدينة نيويورك، كشف عن هذا التوجه بعد دعوته لإلقاء محاضرة أمام بعض من أغنى رجال العالم حول مستقبل التكنولوجيا الرقمية. لكن النقاش سرعان ما تحول إلى كيفية استعداد المليارديرات لما أطلقوا عليه تسمية “الحدث”، وهو مصطلح يستخدمونه للإشارة إلى كارثة كبيرة تجعل العالم غير صالح للعيش، وتجبرهم على اللجوء إلى مخابئهم الخاصة.
وفي وثائقي بثه التلفزيون السويدي SVT بعنوان “دليلك إلى نهاية العالم”، قال راشكوف: “هؤلاء الأشخاص، رغم ثرائهم وقوتهم، يشعرون بالعجز أمام المستقبل، ويبدو أنهم فقدوا الأمل في الإنسانية”.
مخابئ فاخرة بعيدة عن متناول الجميع
بول ويلدون، رجل أعمال متخصص في بناء المخابئ الفاخرة، أكد أن هذه المخابئ مصممة للأثرياء فقط، ومجهزة بكل ما يحتاجونه للبقاء بأمان، مثل جدران مقاومة للانفجارات، أنظمة اتصالات مستقلة، وإمدادات طويلة الأمد من الطعام والماء.
وأضاف ويلدون: “يمكن لعائلة عادية أن تعيش في أحد تلك المخابىء بين أربعة وستة أسابيع”.
وشهدت أعمال ويلدون زيادة كبيرة في الطلب على المخابئ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وعلى الرغم من تراجع الاهتمام لفترة وجيزة، عاد الطلب للارتفاع مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة بعد تجدد الصراع بين إسرائيل وفلسطين.
يقول ويلدون: “لا شك أن هناك اتجاهاً عالمياً متزايداً نحو بناء المخابئ، والطلب أصبح واضحًا وملموسًا”.