تبنى الاتحاد الأوروبي الخميس اتفاقا تاريخيا بشأن قانون يحظر بشكل فعلي بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بدءا من 2035.
ويسعى التكتل من وراء هذا القانون إلى تسريع التحول من المركبات العاملة بالوقود الأحفوري إلى المركبات الكهربائية ضمن مساعي مكافحة تغير المناخ.
ضمن هذا الإطار، اتفق المفاوضون من دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، على ضرورة أن تخفض الشركات العاملة في قطاع صناعة السيارات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة مئة بالمئة بحلول 2035، ما من شأنه أن يمنع أي بيع للمركبات الجديدة التي تعمل بالوقود الأحفوري في التكتل الذي يضم 27 دولة.
كما تضمن الاتفاق أيضا خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 55 بالمئة بالنسبة للسيارات الجديدة المباعة بداية من 2030 مقارنة بمستويات 2021، ما يزيد كثيرا على الهدف الحالي المتمثل في خفض الانبعاثات 37.5 بالمئة بحلول ذلك الوقت.
ويعتبر القانون، المقترح من المفوضية الأوروبية لأول مرة العام الماضي، ركيزة أساسية في حزمة أوسع من تدابير الاتحاد الأوروبي لتحقيق أهداف الاتحاد لمكافحة تغير المناخ وحماية البيئة.
ويأتي التوقيع بالتزامن مع تحذير أطلقته الأمم المتحدة الخميس من أن الاحترار المناخي قد يصل إلى 2,6 درجة مئوية بحلول نهاية القرن نظرا إلى التعهدات الحالية لمكافحة انبعاثات غازات الدفيئة.
حيث إن الدول لا تلتزم تعهداتها والمسار الحالي يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض بـ2,8 درجة مئوية، وفق ما جاء في تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
سلسلة حوادث لناشطين بيئيين
في سياق متصل، أوقفت هولندا الخميس ثلاثة أشخاص بعد استهداف ناشطين بيئيين لوحة “الفتاة ذات القرط اللؤلؤي” التي رسمها يوهانس فيرمير، حسبما أفاد متحف موريتشيس في لاهاي والشرطة. وأوضح المتحف في بيان أن شخصين اقتربا من اللوحة وألقى ثالث عليها مادة لم تتضح طبيعتها، لكن لم تُصب بأضرار كونها محمية بالزجاج. وأظهرت صور على منصات التواصل نشطاء يرتدون قمصان “جاست ستوب أويل”.
وتكثفت عمليات التخريب المشابهة في الأسابيع الأخيرة، حيث ألقى ناشطان مناخيان الأحد بطاطا مهروسة على لوحة الرسام الفرنسي كلود مونيه “الرحى” المعروضة في متحف ألماني، بعد عملية مماثلة استهدفت إحدى لوحات سلسلة “دوار الشمس” لفنسنت فان غوخ.
المصدر: فرانس24/ أ ف ب