SWED 24: تواجه صناعة عصير التفاح في السويد انتقادات حادة بسبب عدم التزامها بالكشف عن مكونات المنتجات التي تحتوي على أكثر من 1.2 بالمائة من الكحول، وهو استثناء سمح به القانون السويدي. جمعية حماية المستهلكين Äkta vara تطالب بإلغاء هذا الاستثناء، مشددة على حق المستهلكين في معرفة ما تحتويه المنتجات التي يشترونها.
يقول بيورن برناردسون من Äkta vara: “للمستهلكين الحق في معرفة المكونات. هذا أمر أساسي لا ينبغي التنازل عنه”.
مطالبات بتغيير اللوائح وزيادة الشفافية
ومنذ 8 كانون الأول/ ديسمبر 2023، طُلب من شركات النبيذ توفير معلومات حول المكونات والقيم الغذائية على العبوات، لكن هذا الشرط لن يشمل عصير التفاح والمشروبات الأخرى التي تتجاوز نسبة الكحول فيها 1.2 بالمائة. وهو أمر تعتبره Äkta vara تضليلًا للمستهلكين، حيث قالت إن غياب الإفصاح عن المكونات يثير الكثير من التساؤلات.
واستشهد برناردسون بشركة Kopparberg كمثال، مشيرًا إلى أن منتجاتها تُباع في السويد دون توضيح مكوناتها باللغة السويدية، رغم أنها تحمل قوائم مكونات باليونانية والإسبانية.
وأضاف: “إذا كان المنتج يُباع في السويد، فيجب أن تُكتب مكوناته باللغة السويدية. المستهلكون لهم الحق في معرفة ما يشترون”.
تعريف عصير التفاح يختلف بين الدول الأوروبية
تختلف قواعد إنتاج وتسويق عصير التفاح بين الدول الأوروبية، حيث لا توجد معايير موحدة لتعريفه.
ووفقًا لمصلحة الأغذية السويدية، يُفترض أن يُصنع عصير التفاح من عصير فاكهة مُخمر، بحيث تكون جميع نسب الكحول ناتجة عن التخمير الطبيعي. لكن السويد تسمح بأن يحتوي المنتج المُسمى “عصير التفاح” على 15 بالمائة فقط من عصير الفاكهة المخمر، وهو معيار أقل مما هو معتمد في دول أخرى.
Kopparberg تدرس تغيير نهجها وتفكر في استخدام رموز QR
شركة Kopparberg، التي تعتبر من أبرز الأسماء في هذا السوق، رحبت بالنقاش حول شفافية المكونات، وقالت لـ SVT إنها تفكر في تقديم معلومات المكونات من خلال رمز QR يمكن قراءته عبر الهواتف الذكية.
وصرح بيتر برونسمن، المدير التنفيذي للشركة، قائلاً: “نحن نناقش هذا الأمر، لكن لم نتخذ قرارًا نهائيًا بعد”.
وأوضح بشأن استخدام اللغات الأجنبية على المنتجات: “نظرًا لأن منتجاتنا تُباع في الأسواق الدولية التي تتطلب الإفصاح عن المكونات، فإننا نوفر هذه المعلومات باللغات المطلوبة”.