تفجّرت موجة غضب عارمة بين سكان يوتوبوري ونورلاند، على إثر إعلان شركة SJ للسكك الحديدية عن قرارها بإلغاء رحلات القطار الليلي التي تربط بين المدينتين، والمقرر تطبيقه بشكل كامل بحلول ربيع عام 2025. وأطلق المسافرون حملة احتجاجية واسعة، جمعوا خلالها أكثر من 75 ألف توقيع على عريضة تطالب بإعادة النظر في القرار.
وجاء إعلان الشركة في منتصف شهر أغسطس الماضي، ليُثير حالة من الاستياء بين المسافرين الذين يعتمدون على هذه الرحلات بشكلٍ أساسي في تنقلاتهم بين المدينتين، خاصةً أنّها توفر لهم الوقت والمال.
“قرار غير مسؤول”
وانتقد المسافرون قرار الشركة بشدة، واصفين إياه بـ “غير المسؤول” و”المجحف” بحقهم، مؤكدين أنه سيؤثر سلبًا على حياتهم اليومية ويُقيّد من حركتهم ويُكبّدهم تكاليف إضافية.
وتقول “لينيا غرانكفيست”، صاحبة مبادرة العريضة، إنّ قرار إلغاء رحلات القطار الليلي أثار غضبها الشديد، خاصةً أنّها تعتمد عليه بشكلٍ أساسي في رحلاتها لزيارة عائلتها وأصدقائها في يوتوبوري.
وأضافت “لينيا” في حديثها لصحيفة “أفتونبلادت” السويدية : “لا أستطيع تصديق أنّهم اتّخذوا هذا القرار. كيف سأتمكن من زيارة أقاربي الآن؟ إنّه الخيار الأمثل بالنسبة لي، فأنا أعمل طوال الأسبوع، ولا أملك وقتًا للسفر نهارًا”.
الربحية.. حجة الشركة “غير المقنعة”
ومن جانبها، برّرت شركة SJ قرارها بأنّ خطوط القطار الليلي بين يوتوبوري ونورلاند “غير مُربحة” بسبب انخفاض عدد المسافرين.
إلا أنّ هذه الحجّة لم تُقنع المسافرين أو حتى السياسيين، الذين طالبوا الحكومة بالتدخّل لإيجاد حلّ يضمن استمرار هذه الخدمة الحيوية.
نداءٌ للحكومة و”اقتراح غير مُجدٍ”
ووجّه عدد من السياسيين من مختلف التوجّهات نداءً عاجلاً للحكومة السويدية بالتدخّل لإيقاف قرار الشركة، مشيرين إلى أهمية هذه الرحلات بالنسبة للمواطنين وللاقتصاد السويدي.
في حين اقترحت هيئة النقل السويدية، كحلٍّ بديل، أن يسافر المواطنون من يوتوبوري إلى ستوكهولم، ومن ثمّ يستقلّوا القطار الليلي المُتّجه إلى نورلاند. إلا أنّ هذا الاقتراح قوبل برفضٍ قاطعٍ من قبل المسافرين الذين اعتبروه غير عمليّ بالنسبة لهم، كونه سيُطيل مدة رحلتهم ويُكبّدهم تكاليف إضافية.
“لينيا” تُسلّم العريضة إلى وزير البنية التحتية
ومن المُقرر أن تلتقي “لينيا غرانكفيست” بوزير البنية التحتية السويدي “أندرياس كارلسون” لتسليمه العريضة ومناقشة المشكلة وإيجاد حلولٍ مُناسبة.
وأعربت “لينيا” عن أملها في أن تُسفر هذه المُقابلة عن نتائج إيجابية تُسعد جميع المسافرين وتُلبي احتياجاتهم.
المصدر: Aftonbladet