SWED 24: أعلنت الحكومة السويدية عزمها الضغط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات صارمة ضد شركات الملابس الصينية التي تتسبب في أضرار بيئية من خلال ممارساتها التجارية غير المستدامة. جاء هذا الإعلان على لسان زعيم حزب الليبراليين، يوهان بيرشون، بعد كشف صحيفة ” أفتونبلادت” عن الأثر البيئي السلبي لإدارة الشركة الصينية العملاقة Shein لعمليات الإعادة، في تناقض صارخ مع وعود الشركة الرسمية.
في مناظرة قادة الأحزاب يوم الأربعاء، وصف بيرشون ظاهرة “الموضة السريعة” بأنها استهلاك غير مسؤول مدفوع بشركات صينية تلوث البيئة وتؤثر سلباً على صحة الإنسان.
وأضاف: “هذه ممارسات يجب أن تُوقف. سنعمل مع الحكومة لضمان اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات حازمة ضد هذه الأنواع من الأنشطة.”
فضيحة الاستدامة لشركة Shein
وجاءت تصريحات بيرشون على خلفية تحقيق موسع أجرته صحيفة أفتونبلادت، والذي فضح الأكاذيب المتعلقة بوعود شركة Shein حول استدامة عمليات الإرجاع. باستخدام أجهزة تتبع، تمكنت الصحيفة من تتبع مسار الملابس المرتجعة، وكشفت أن جزءاً كبيراً منها ينتهي في مكبات النفايات أو يتم حرقه خارج أوروبا.
وعلى الرغم من تأكيد Shein أن أغلب الإرجاعات تتم معالجتها وإعادة بيعها داخل أوروبا، أظهر التحقيق أن ثلاثة من أصل خمسة قطع يتم نقلها خارج القارة. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الملابس المرتجعة تنتهي في مقالب ضخمة للنفايات في تشيلي، حيث يتم حرقها، بينما قطعت إحدى القطع أكثر من 21,314 كيلومتراً من ستوكهولم إلى بوليفيا.
أوضح بيرشون أن هذه الممارسات تمثل تحدياً بيئياً كبيراً يجب معالجته على المستوى الأوروبي، مؤكداً أن الحكومة السويدية ستعمل على إدراج هذه القضية في أجندة الاتحاد الأوروبي لمواجهة “الإغراق الصيني” للسلع والممارسات الضارة.