نشر التلفزيون السويدي، تقريراً مصوراً اليوم السبت، عن العنف الوحشي الذي تمارسه العصابات الإجرامية في السويد، كوسيلة من أجل تجنيد الأطفال وإرغامهم على الانصياع لأوامرهم.
ويظهر فيديو، ينتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وحشية افراد العصابات مع أطفال ومراهقين، حيث يقومون بسحبهم الى السرداب أو أماكن معزولة، ويتناوبون على ضربهم حد النزف وتهديدهم بالسلاح وحرق السجائر على وجوهم، ويوثقون ذلك بهواتفهم المحمولة من أجل بث الرعب في نفوسهم، ونشر ذلك، للضغط على الهدف واهانته أمام زملاءه.
تقول الشرطة السويدية، إن العنف الجسيم الذي يتم تصويره ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي، يعد سلاحاً في تجنيد الأطفال من قبل المجرمين، حيث تم الكشف بعد ذلك ان العديد من الفتيان الذين تعرضوا للعنف بهذه الطريقة وقعوا ضحية لجرائم خطيرة.
انتشار سريع
وانتشرت بسرعة فيديوهات الأطفال الذين يتعرضون للعنف من قبل العصابات الإجرامية على وسائل التواصل الاجتماعي، ويبدو أنها أصبحت أداة وحشية في التجنيد العدواني للأطفال في الشبكات الإجرامية.
يقول مدير المخابرات الإقليمي للشرطة في منطقة Mitt، جيل بولغاريفيوس للتلفزيون السويدي: يشكل العنف جزءاً من النظام الإجرامي الخطير. الجديد هو ان الأساليب التي تستخدمها تلك العصابات الآن مسيئة للغاية، انهم يصورون ذلك وينشرونه على وسائل التواصل الاجتماعي.
يتحولون الى مجرمين
واستطلع التلفزيون السويدي نمط الجرائم في عام 2023 من خلال اصدار احكام قانون LVU المعني بالاحداث المجرمين، وتوصل الى حقيقة استمرار ضحايا الجرائم الذين تم انتهاكهم بهذه الطريقة في ارتكاب جرائم عنف خطيرة بأنفسهم.
ومثالاً على ذلك، شاب يبلغ من العمر 16 عاماً تعرض العام الماضي للضرب بطريقة هددت بقاءه على قيد الحياة في مدينة فيستروس، وتوجه نحوه الآن شبهات محاولته القتل في مدينة كريستيانستاد.
كما تعرض طفل يبلغ من العمر 13 عاماً في السابق الى عنف وحشي في سرداب، وهو مشبته به الآن بارتكاب جريمة أسلحة خطيرة ومحاولة قتل في فيستروس.