SWED24: أصدرت شركة Nobina إشعارات بالفصل لـ 700 سائق حافلة في Södertörn، مع احتمال إيقاف جميع خدمات الحافلات في المنطقة بحلول منتصف الصيف، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين SL وNobina لحل النزاع القائم بينهما.
وينتهي العقد الحالي للحافلات في تايريسو، هانينغه، ونينهام في 19 حزيران/ يونيو 2025، وكان من المقرر أن تتولى كل من Nobina وVR تشغيل الحافلات بموجب اتفاقيات جديدة تم توقيعها العام الماضي.
غير أن خلافاً كبيراً نشأ مؤخرًا بشأن شروط نقل التشغيل، ما أدى إلى تأخير طلب 140 حافلة كهربائية جديدة، حيث تلقي Nobina باللوم على SL في هذه الأزمة.
ديفيد إريكسون، المتحدث باسم Nobina، صرّح قائلًا: “ليس لدينا أي مقومات لتشغيل الحافلات اعتباراً من يونيو. وبما أننا قد لا يكون لدينا نشاط تشغيلي، فنحن ملزمون بإصدار إنذارات بالفصل لموظفينا.”
وقد تم إصدار الإشعار في نهاية كانون الأول/ ديسمبر، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الربيع، فقد يتم إيقاف جميع خدمات الحافلات في المنطقة بحلول منتصف الصيف، مما يهدد 750 موظفًا في Nobina، من بينهم 700 سائق حافلة بفقدان وظائفهم.
التأخير في الطلبات وغياب الحافلات الجديدة
وتُحمل Nobina شركة SL مسؤولية الأزمة، حيث تتهمها بالمماطلة في الموافقة على عقد النقل وخطة المركبات، والتي تحدد أنواع الحافلات التي سيتم استخدامها.
إريكسون أوضح أن التأخير في الموافقات حال دون تقديم طلبات شراء الحافلات في الوقت المحدد، قائلاً: “كان ينبغي أن نقدم الطلبات فور انتهاء عملية التعاقد في مايو الماضي، لكن الموافقة النهائية على خطة المركبات لم تصلنا إلا قبل أسبوعين فقط، وكانت الحافلات المعتمدة هي نفسها التي قدمناها العام الماضي. وبالتالي، لم نتمكن من تقديم الطلب إلا الآن”.
وعادةً ما تستغرق عملية تصنيع وتسليم الحافلات الكهربائية 15 شهراً، ما يعني أنه في أسوأ الأحوال، قد لا تكون الحافلات الجديدة متاحة قبل صيف 2026.
وعرضت Nobina الاستمرار في تشغيل الحافلات القديمة حتى ذلك الحين وفقاً لأسعار التعويضات المحددة في العقد السابق، إلا أن ذلك سيكلف أكثر، لأن تشغيل الحافلات القديمة أكثر تكلفة من الحافلات الكهربائية الجديدة.
خلاف مالي بين Nobina و SL
بحسب إريكسون، فإن تشغيل الحافلات التقليدية بدلاً من الحافلات الكهربائية سيزيد التكلفة التشغيلية بمقدار 100 مليون كرونة سنويًا بسبب ارتفاع تكاليف الوقود والصيانة.
وأضاف إريكسون، قائلاً: “نحن بحاجة إلى إيجاد حلول. من غير المعقول تشغيل عقد خاص بالحافلات الكهربائية دون وجود حافلات كهربائية”.
لكن SL تعارض موقف Nobina وتؤكد أن شروط العقد الجديد يجب أن تطبق كما هي، دون تقديم تفاصيل إضافية بسبب استمرار المفاوضات.
كلاس كيسو، المسؤول الإعلامي في SL، صرّح قائلًا: “نحن على دراية بتأخر تسليم الحافلات، لكن هناك جوانب قانونية تتعلق بالمناقصات العامة يجب أخذها في الاعتبار. ونتوقع أن يكون لدينا حوار بنّاء حول كيفية تنفيذ التشغيل وفقًا للظروف المتاحة”.
انتقادات سياسية واسعة
وفي المجلس الإقليمي، وجه كريستوفر تامسونز، زعيم المعارضة من حزب المحافظين (M)، انتقادات حادة للحكومة المحلية بسبب سوء إدارة هذا الملف.
وقال تامسونز خلال جلسة النقاش في المجلس يوم الثلاثاء: “هذا الوضع خطير للغاية. الإنذار الجماعي بفصل 700 سائق يمثل سابقة تاريخية ويظهر مدى الإهمال في إدارة قطاع النقل العام، مما يؤثر بشكل مباشر على العاملين والركاب.”
بدوره، حاول أنتون فندرت، مسؤول النقل الإقليمي من حزب البيئة (MP)، التقليل من حدة المخاوف، مؤكداً أن جميع الموظفين سيتمكنون من الاحتفاظ بوظائفهم.
وقال فندرت: “إدارة النقل لا ترى أي خطر يهدد وظائف السائقين، لأننا سنحتاج إلى جميع العاملين لضمان تشغيل هذا القطاع”.
أما إريكسون من Nobina، فقد أعرب عن أمله في التوصل إلى حل يضمن استمرار الوظائف، مضيفاً: “أنا متأكد من أننا سنجد أرضية مشتركة تضمن استمرار النقل العام وحماية وظائف العاملين”.