SWED24: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمائة على السيارات وقطع الغيار غير المصنّعة في الولايات المتحدة. والآن، يهدد بفرض رسوم أعلى في حال تعاونت أوروبا وكندا اقتصادياً لمواجهة القرار.
وصف فؤاد يوسف، مراسل التلفزيون السويدي SVT في الولايات المتحدة، الوضع قائلًا:”أراه كأنه مباراة ملاكمة، الطرفان لم يتبادلا اللكمات بعد، لكنهما في مرحلة الوزن يحدقان بغضب في بعضهما البعض”.
ومن المقرر أن تدخل رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ في 2 نيسان/ أبريل. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها سترد على هذه الإجراءات.
رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، عبّرت عن أسفها للقرار، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيحاول التوصل إلى حلول عبر الحوار، لكنه سيحمي مصالحه الاقتصادية في الوقت ذاته.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني القرار الأميركي بأنه “هجوم مباشر”، وأعلن أنه سيعقد اجتماعاً مع حكومته لاتخاذ قرار بشأن الرد.
ترامب يلوّح بتصعيد إضافي
صحيفة “نيويورك تايمز” أوضحت أن قطاع السيارات في كندا يوفر نحو 125 ألف وظيفة، وتُصدّر ما بين 80 إلى 90 بالمائ ة من الإنتاج، وهو ما يمثل نحو 10 بالمائة من إجمالي صادرات البلاد.
وجاء الرد الأوروبي والكندي ليزيد من حدة تصريحات ترامب، حيث كتب على منصة “تروث سوشيال” (Truth Social): “إذا تعاون الاتحاد الأوروبي مع كندا للإضرار اقتصادياً بالولايات المتحدة، فسيتم فرض رسوم جمركية ضخمة، أكبر بكثير من تلك المقررة حاليًا، على كلا الطرفين”.
“قضية أمن قومي”
يرى ترامب وحلفاؤه أن هذه الإجراءات ليست اقتصادية فقط، بل تتعلق بالأمن القومي.
يقول فؤاد يوسف: “في الستينيات، كانت معظم السيارات في الولايات المتحدة تُصنع بالكامل بأجزاء أميركية. أما اليوم، فإن نصف السيارات يتم استيرادها، وحتى تلك المصنوعة محلياً تحتوي نصف أجزائها على الأقل من الخارج”.
ويرى المحافظون أن هذا يضعف قدرة الولايات المتحدة في حال تعرضت لأزمة أمنية أو احتاجت لتصنيع مركبات ومنتجات بشكل عاجل لأغراض عسكرية.
لكن الرسوم الجديدة بدأت تثير القلق حتى بين الصناعات التقليدية في معاقل ترامب الانتخابية.
فؤاد يوسف يضيف: “بدأت بعض الشركات تبدي استياءها من هذه الرسوم، مثل شركات النفط في تكساس التي تأثرت برسوم الصلب. وهذا مصدر قلق لترامب لأنه لا يريد إزعاج هذه القواعد الانتخابية الأساسية”.