SWED 24: يعاني سكان 67 شقة في منطقة روزنغورد بمدينة مالمو من انقطاع التدفئة المركزية والماء الساخن منذ بداية أكتوبر، مما أجبرهم على التأقلم مع ظروف معيشية قاسية في منازل باردة تصل حرارتها إلى 15 درجة مئوية. السكان، بمن فيهم كبار السن، لجأوا إلى غلي المياه على المواقد لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
شكاوى السكان: “لا نستحق هذا العذاب”
أعرب السكان عن استيائهم من الوضع الذي طال أمده، حيث قالت امرأة مسنّة لصحيفة “سيدسفنسكان”: “لا أستحق أن أعاني بهذا الشكل”. وأضاف آخر، ينتظر الانتقال إلى سكن مخصص لكبار السن: “أعيش في ظروف غير إنسانية وأتمنى الخلاص قريبًا”.
أزمة ديون تهدد الجمعية المسؤولة
وفقًا للصحيفة، تعود الأزمة إلى عدم تسديد جمعية Femman فواتيرها لشركة Eon منذ أكثر من عام، مما أدى إلى تراكم ديون بلغت 2.8 مليون كرونة. وفرضت “إيون” غرامة قدرها 640,000 كرونة على الجمعية، فيما تواجه السلطات المحلية قيودًا قانونية تمنعها من التدخل الفوري، حيث تركز التشريعات الحالية على الإيجارات وليس على الملكية المشتركة.
تداعيات اجتماعية وصحية خطيرة
صرحت سارا كلايسن أوهلاندر، رئيسة وحدة في إدارة سوق العمل والشؤون الاجتماعية، بأن الوضع يؤثر بشكل خاص على الأسر التي تضطر لإرسال أطفالها للنوم لدى الأقارب أو الأصدقاء الذين لديهم تدفئة. وأكدت المحامية ساندرا لوبلين من إدارة البيئة أن التشريعات القائمة تعيق تقديم حلول جذرية.
محاولات تسوية متعثرة
رغم مرور أكثر من 46 يومًا على انقطاع الخدمات الأساسية، لم تحل الأزمة بعد. تجري محادثات بين المجلس الإداري وشركة “إيون” لمحاولة تسوية الديون، بينما يظل السكان في انتظار حلول ملموسة لإنهاء معاناتهم المستمرة.
حياة يومية صعبة
في الوقت الراهن، يعتمد السكان على حلول بدائية مثل غلي المياه على المواقد والاستحمام في أماكن عملهم إذا توافرت. ومع غياب التدفئة، يتحمل الجميع شتاءً قارسًا في شقق أصبحت غير صالحة للعيش.
السكان يناشدون السلطات التدخل العاجل، لإنقاذهم من أزمة تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.