في صدمة جديدة للوسط الفني المصري، رحل الفنان مصطفى فهمي، شقيق النجم حسين فهمي، في هدوء بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ثريًا وحزنًا عميقًا في قلوب محبيه وزملائه.
وكان فهمي قد تعرض لأزمة صحية في أغسطس الماضي، استدعت إجراء جراحة عاجلة في المخ لإزالة ورم. ورغم مقاومته الشجاعة، إلا أن المرض غلبه في النهاية.
شُيّع جثمان الراحل من مسجد النيل بالعجوزة، ودُفن بمقابر العائلة في أكتوبر، وسط حضور محدود، مراعاة لرغبة الأسرة.
امتدت مسيرة فهمي الفنية لعقود، حيث بدأها كمساعد تصوير، قبل أن يكتشفه المخرج عاطف سالم، ويدفعه إلى عالم التمثيل. شارك فهمي في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الناجحة، منها “دموع في عيون وقحة”، “قصة الأمس”، “حلاوة الدنيا”، و”أهل الكهف”، الذي يُعد آخر أعماله.
شكّل مصطفى، مع شقيقه حسين، ثنائيًا مميزًا في السينما المصرية، تميّز بوسامتهما وشقاوتهما على الشاشة. وعلى الرغم من أن حسين سبقه في عالم التمثيل، إلا أن مسيرتهما اتسمت بالتشابه في العديد من المحطات.
غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاعر الحزن والرثاء، حيث نعاه عدد كبير من نجوم الفن والجمهور، معربين عن صدمتهم بفقدانه. وقدّمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومهرجانا القاهرة والجونة السينمائيّان، تعازيهم لأسرة الفقيد.
يُذكر أن فهمي تزوج ثلاث مرات، من بينها زواجه من الفنانة رانيا فريد شوقي، والإعلامية فاتن موسى.