SWED 24: مع اقتراب موعد تولي دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة للمرة الثانية، يواجه رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون مرحلة صعبة في العلاقات مع أمريكا.
وفي هذا السياق، قدم جون بولتون، المستشار الأمني السابق لترامب، نصيحة غير متوقعة لرئيس الوزراء السويدي: “هل يلعب رئيس الوزراء الغولف؟ إذا لم يكن يفعل، ربما يجب عليه أن يبدأ”، قال بولتون خلال مقابلة مع برنامج Politikbyrån.
في 20 كانون الثاني/ يناير، سيبدأ ترامب ولايته الثانية في البيت الأبيض، مما يضع السويد والاتحاد الأوروبي أمام حقبة جديدة من التحديات في العلاقات عبر الأطلسي. خلال حملته الانتخابية، أطلق ترامب تهديدات بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وأعاد طرح فكرة تحويل غرينلاند إلى أراضٍ أمريكية، وهو مقترح أثار جدلاً واسعًا في السابق.
يؤكد بولتون، الذي عمل كمستشار للأمن القومي في إدارة ترامب، أن التعامل مع الرئيس الجديد يتطلب فهمًا دقيقًا لأولوياته.
وقال بولتون: “الأهم هو معرفة ما يخدم مصلحة دونالد ترامب، وليس ما هو الأفضل للسويد أو غيرها”.
ترامب يتخذ قراراته وفق أولوياته الشخصية
بولتون، المعروف بتوجهاته الصارمة في السياسة الخارجية، شغل منصب مستشار الأمن القومي بين نيسان/ أبريل 2018 وأيلول/ سبتمبر 2019، لكنه غادر منصبه بعد خلافات حادة مع ترامب حول قضايا مثل إيران، أفغانستان، وكوريا الشمالية.
وأشار بولتون إلى أن فترة ترامب الثانية قد تكون أصعب، مشددًا على أهمية التفكير خارج الصندوق في التعامل مع زعيم يتخذ قراراته بناءً على مصالحه الذاتية.
وفي حين تبدو نصيحة بولتون حول لعبة الغولف غريبة، إلا أنها تسلط الضوء على نهج ترامب الذي يركز بشكل كبير على العلاقات الشخصية في التعاملات الدبلوماسية.
مع تهديدات الرسوم الجمركية والأفكار المثيرة للجدل مثل شراء غرينلاند، سيحتاج كريسترشون وقادة الاتحاد الأوروبي إلى وضع استراتيجيات غير تقليدية للحفاظ على استقرار العلاقات مع الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب القادمة.