SWED24: في خطوة رائدة عالمياً، بدأ مستشفى أكاديميسكا في السويد دراسة جديدة تهدف إلى تقييم فعالية الفحص الذاتي لصحة القلب والأوعية الدموية في الحد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، النوبات القلبية، فشل القلب، وضعف الدورة الدموية.
تتمثل الفكرة في استخدام أجهزة قياس الضغط المنزلية لتحديد القراءات الحقيقية لضغط الدم دون التأثر بالعوامل الخارجية، وهو ما يُعرف بظاهرة “تأثير المعطف الأبيض”، حيث يؤدي التوتر أثناء الفحوص الطبية إلى ارتفاع ضغط الدم لدى بعض المرضى، مما قد يعطي قراءات غير دقيقة.
لي أنبو، ممرضة أبحاث في المستشفى، توضح، قائلة: “في بيئة المستشفيات، غالباً ما ترتفع معدلات ضربات القلب وضغط الدم لدى المرضى، مما يؤدي إلى نتائج غير صحيحة. لكن مع الفحص الذاتي، يمكن الحصول على قياسات أكثر دقة”.
الكشف المبكر عن أمراض القلب المخفية
وفقاً للبروفيسور يوهان سوندستروم، طبيب القلب في أكاديميسكا، فإن التحدي الأكبر في الصحة العامة هو أن العديد من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يدركون ذلك.
وقال، أن 50 بالمائة من المصابين بارتفاع ضغط الدم غير مدركين لحالتهم.
ويمكن للفحص الذاتي أن يساعد في اكتشاف الحالات الصامتة، مما يسهم في الوقاية المبكرة من أمراض القلب.
وسيحصل المشاركون في الدراسة على جهاز قياس ضغط الدم للاستخدام الشخصي، حتى بعد انتهاء الدراسة، مما يتيح لهم مراقبة صحتهم القلبية على المدى الطويل.
وإذا أثبتت الدراسة فعاليتها، فقد تصبح هذه التقنية جزءًا من استراتيجيات الفحص الصحي المستقبلية، مما يسهل على الأفراد اكتشاف المشكلات الصحية مبكراً قبل تفاقمها.