اظهر تحليل جديد صادر عن صندوق التأمينات الاجتماعية، Försäkringskassan ان السويد تتمتع بمعدل توظيف مرتفع وأنظمة ضمان اجتماعي قوية نسبياً، بالإضافة الى معدل غياب مرضي منخفض ومستقر، مقارنة مع دول أوروبية أخرى.
وقارن المسح نسب الغياب عن الدوام بسبب المرض وأنظمة التأمين الاجتماعي في عدد من البلدان الأوروبية.
وبحسب الصندوق، فأن السويد تمكنت من جمع متضادات بين اهداف محددة سياسياً ومتعارضة جزئياً.
ويتولى صندوق التأمينات الاجتماعية مهمة تحليل التأمين الاجتماعي ونتائجه على مستوى النظام. ويخضع التأمين الصحي السويدي مثل العديد من التأمينات الأوروبية الأخرى الى هدفين مجتمعيين مهمين، يساهم في تحقيقهما: توفير الأمن المالي في حالة انخفاض القدرة على العمل مؤقتاً والتمكين من العمل من خلال الدعم لمن هم في إجازة مرضية للعودة الى العمل مجدداً.
وحددت السويد ومنذ عام 2009 من خلال قرار في البرلمان السويدي، هدفاً يتمثل في ان يكون الغياب عن العمل بسبب المرض منخفضاً ومستقراً.
وذكر الصندوق، انه وخلال السنوات العشرين الماضية، نجحت السويد بشكل جيد نسبياً مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى في تحقيق الأهداف الثلاثة التي حددها سياسيو السويد، حيث تتمتع السويد بحماية قوية نسبياً في حالة المرض، وارتفاع معدلات التوظيف وتراجع في حالات الغياب بسبب المرض.
تغيير التشريعات ساهم في تقليل الغياب المرضي
وبرزت كل من السويد وهولندا منذ تسعينيات القرن الماضي بأنهما عكستا الاتجاه لما هو سائد في بقية الدول الأوروبية، وتمثل ذلك في انخفاض معدل الغياب بسبب المرض على الرغم من ارتفاع معدلات التشغيل.
وبالنسبة لهذين البلدان، فأن الكثير من الأدلة تشير الى ان تغيير التشريعات القانونية، على سبيل المثال التحديدات الزمنية المتعلقة بالمدة التي يمكن فيها الحصول على إعانة المرض، هي التي تسببت في انخفاض عدد الإجازات المرضية.
يقول المسؤول في صندوق التأمينات الاجتماعية: أصبحت السويد، اليوم أكثر استقراراً من حيث عدد الاجازات المرضية عما كانت عليه في السابق.
جدير ذكره، ان الدول التي شملها المسح هي كل من، السويد، النرويج، فنلندا، الدنمارك، المانيا، هولندا، فرنسا وبريطانيا.