SWED 24: أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عن تفهمه للانتقادات الشديدة التي أثارتها تصريحات الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك بشأن السياسات الأوروبية ودعمه لليمين المتطرف.
في الأسابيع الأخيرة، أبدى إيلون ماسك، مالك منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، اهتمامًا متزايدًا بالسياسة الأوروبية، مستخدمًا منصته للتعبير عن آرائه.
في بريطانيا، هاجم ماسك حكومة حزب العمال وأعلن دعمه لحزب اليمين المتطرف “ريفرم يو كي”. وفي ألمانيا، أثار جدلاً واسعًا عندما وصف حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AFD) بأنه “الحزب الوحيد القادر على إنقاذ ألمانيا”.
الأسبوع الماضي، عمّق ماسك انخراطه السياسي عندما استضاف زعيمة الحزب، أليس فايدل، في مقابلة على منصته.
كريسترشون: “أسلوب ماسك غير مألوف”
خلال ظهوره في برنامج “أجندة” على قناة SVT، ليلة أمس وصف كريسترشون تصرفات ماسك بأنها “بارزة وغير تقليدية”.
وقال رئيس الوزراء: “يستخدم ماسك أساليب وتعابير لا يتبعها معظمنا، خاصة في علاقاتنا مع دول أخرى”.
وتسببت تصريحات ماسك في ردود فعل غاضبة من قادة أوروبيين بارزين، بمن فيهم المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره. وأبدى هؤلاء استياءهم من تدخل ماسك في السياسات الداخلية لدولهم، خاصة مع تأثيره الكبير عبر منصته.
“الحذر واجب”
وأشار كريسترشون إلى ضرورة الحذر عند التدخل في الشؤون السياسية الداخلية للدول الأخرى، قائلاً: “أعتقد أن الحذر مطلوب عند التعليق على سياسات دول أخرى. أتفهم ردود الفعل القوية التي أثارها هذا السلوك في بعض البلدان”.
ورغم تأكيده على حق ماسك في التعبير عن آرائه، شدد كريسترشون على أهمية تجنب التدخل في سياسات الدول الأخرى، قائلاً: “أرى أن الامتناع عن التدخل في السياسة الداخلية لدول أخرى تقليد جيد يعزز التعاون بين الدول في قضايا أخرى.”
يبقى السؤال حول تأثير تصريحات ماسك على العلاقات الأوروبية والدولية، في وقت تستمر فيه الانتقادات الموجهة إلى دوره المتزايد في تشكيل النقاشات السياسية على الصعيد العالمي.