من المتوقع ان يؤثر قرار روسيا بعدم تمديد اتفاقية الحبوب مع أوكرانيا على ارتفاع جديد في أسعار المنتجات الغذائية في السويد ودول العالم الأخرى. ويشمل ذلك الطحين والخبز والأغذية الأخرى.
وأعلنت روسيا اليوم انها لن تقوم بتجديد اتفاقية تصدير الحبوب مع أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وقال خبير السياسة الاقتصادية السويدي لارش إريك لوندكفيست، لصحيفة “اكسبرسن” إن الوضع سيكون خطراً إذا تعذر الوصول الى اتفاق.
وتواجه أسعار المواد الغذائية في الأسواق السويدية تحدياً اخر مع أزمة انخفاض قيمة الكرون السويدي والجفاف، والتهديد الاخير بارتفاع أسعار الحبوب في الأسواق.
وتنتهي اليوم اتفاقية الحبوب بين أوكرانيا وروسيا، والتي كانت تعني ان استمرار تصدير الحبوب كان ممكناً على الرغم من الحرب بين البلدين.
وتعد الاتفاقية مهمة جداً ليس للبلدين فقط بل للسوق العالمية، حيث تمثل روسيا وأوكرانيا معاً حوالي 30 بالمائة من صادرات القمح في العالم، و75 بالمائة من صادرات زيت عباد الشمس و20 بالمائة من صادرات الذرة.
تأثير ذلك على أسعار المواد الغذائية السويدية
تقول الرئيسة التنفيذية لمنظمة الصناعة السويدية للبيع بالتجزئة كارين برينيل للصحيفة، إن أسعار السوق العالمية تتحكم في كل شيء. بغض النظر عما إذا كنا نشتري الحبوب من أوكرانيا ام لا. فإذا تم رفع الأسعار في السوق العالمية، فأن الأسعار في السويد سترتفع ايضاً.
وحذرت برينيل من ان الاتفاقية الروسية الأوكرانية ليست التحدي الوحيد في الوقت الحالي.
وأوضحت، قائلة: نحن نعتمد على عملتنا، وحقيقة تراجع قيمة الكرون السويدي يؤثر علينا كثيراً. كما علينا ان نعلم ايضاً انه وعندما يتعلق الأمر بأسعار الخبز، فأن ليس فقط سعر الحبوب هو الذي يلعب دوراً، بل وعلى سبيل المثال الطاقة الكهربائية الكبيرة التي تتطلبها عملية انتاج الخبز. لذا فأن زيادة أسعار الكهرباء أدى بالضرورة الى زيادة ارتفاع أسعار الخبز أيضاً.