SWED24: في خطوة وُصفت بأنها “تاريخية” وتشكل منعطفاً حاسماً نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة في مجال الخدمات اللوجستية، أعلنت شركة “بوستنورد” اليوم عن إطلاق مشروع ضخم لبناء أكبر محطة لوجستية في تاريخها، ستُقام خارج مدينة Vaggeryd، جنوب يونشوبينغ.
المحطة الجديدة ستكون مخصصة لمعالجة الطرود والمنصات، وستبلغ طاقتها التشغيلية نحو 25 ألف طرد في الساعة، ما يجعلها ذات أعلى قدرة في السويد بأكملها، وفقاً لما أكده بنغت فيكتورسون، مدير المشروع الرئيسي في بوستنورد.
يقول فيكتورسون في بيان رسمي: “إنها ليست مجرد محطة جديدة، بل استثمار طويل الأمد في منظومة لوجستية أكثر ذكاءً واستدامة”.
مشروع يخدم جميع أنحاء السويد
على الرغم من تمركز المشروع في جنوب البلاد، إلا أن الشركة تؤكد أن هذه المحطة ستكون جزءاً من شبكة لوجستية تخدم جميع المناطق السويدية، في وقت تتزايد فيه أحجام الطرود نتيجة التوسع السريع في التجارة الإلكترونية.
يقول بيتر غيسيل إكدال، الرئيس التنفيذي لشركة بوستنورد السويد: “شهدنا خلال السنوات الأخيرة طفرة في أحجام الطرود، مما يجعل من الضروري توسيع شبكة محطاتنا”.
ويضيف: “السويد تحتاج إلى بنى تحتية حديثة تلبي احتياجات التجارة الرقمية، وهذه المحطة الجديدة ستشكل دعامة محورية في استراتيجيتنا للبقاء كأبرز فاعل في سوق الخدمات اللوجستية”.
محطة المستقبل: ذكية ومستدامة
ومن المقرر أن تفتتح المحطة الجديدة أبوابها للعمل في الربع الأول من عام 2028. وسيتم تجهيزها بنظام فرز آلي فائق التكنولوجيا مزود بأكثر من ألف اتجاه للفرز، ما يسهل توجيه الطرود بكفاءة غير مسبوقة.
ولأن الاستدامة في صميم التوجهات الجديدة، سيتم تزويد سطح المبنى بألواح شمسية، إلى جانب إنشاء بنية تحتية متقدمة لشحن المركبات الكهربائية، دعماً لهدف بوستنورد في الوصول إلى أسطول خالٍ من الوقود الأحفوري بحلول 2030.