SWED 24: كشفت دراسة سنوية أجرتها “Samverkan Stockholmsregionen” أن عدد المواقع المعروفة بالاستخدام والاتجار العلني بالمخدرات في مقاطعة ستوكهولم قد انخفض، حيث تراجعت هذه “الساحات المفتوحة” للمخدرات إلى 43 موقعاً، مقارنة بـ53 في العام السابق.
وقال توبياس بيرغكفيست، نائب قائد شرطة المنطقة، في بيان صحفي: “من المشجع أيضاً أنه لم تُسجّل عودة أي من الساحات السابقة أو ظهور ساحات جديدة. هذا يؤكد أن تركيزنا على التعاون المحلي والإقليمي يؤتي ثماره”.
تتوزع المواقع الـ43 حالياً على 7 من أصل 26 بلدية في المقاطعة، وقد أظهرت النتائج أيضاً أن هذه النقاط تقلّصت من حيث المساحة، ولم يتم تسجيل أي ظهور جديد في مناطق أخرى.
وأشار بيرغكفيست إلى أنه قبل ثلاث سنوات، كانت هناك 64 ساحة مفتوحة لتجارة وتعاطي المخدرات في المنطقة، ما يبرز نجاح الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة.
مخاطر مضاعفة على الشباب
تُعدّ هذه المواقع بؤراً لتجارة وتعاطي المخدرات، لكنها ترتبط أيضاً بالعنف والجريمة المنظمة، خاصة وأنها تقع غالباً في مناطق يرتادها الشباب والفئات الاجتماعية الهشة، ما يجعلها نقاط جذب للتجنيد في شبكات الجريمة.
ورغم بقاء العنف الخطير، مثل حوادث إطلاق النار والتفجيرات مقلقاً في المقاطعة، إلا أن التقرير يُظهر انخفاضاً في الشعور بعدم الأمان خلال العام الماضي.
وشدد بيرغكفيست على أن القضاء على الساحات المفتوحة لا يعني نهاية المشكلة، قائلاً: “المخدرات تجد دائماً طرقاً جديدة، وعلينا جميعاً أن نواصل إعطاء الأولوية لمكافحة ذلك. الأرباح الناتجة عن تجارة المخدرات تُغذي العنف الخطير”.
“مجتمع متماسك هو الحل”
من جهته، شدد ألكسندر أويانّه (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، المسؤول عن قضايا الأمان في بلدية ستوكهولم، على أهمية العمل الاجتماعي إلى جانب الإجراءات الأمنية.
وقال: “العمل من أجل الأمان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمل الاجتماعي. يجب أن نبني مجتمعاً متماسكاً، حيث يحصل من يعاني من الإدمان على الدعم، ويُمنع الآخرون من الانجرار إلى تجارة المخدرات”.
وأشار التقرير إلى أن التعاون المحلي من خلال وجود بالغين موثوقين في الأماكن العامة وتنظيم أنشطة إيجابية، يُعد مفتاحاً لنجاح الجهود في تقليص الساحات المفتوحة للمخدرات.