تتمتع السيارات الكهربائية، بالعديد من المزايا مقارنة بسيارات البنزين والديزل الكلاسيكية، حتى في فصل الشتاء. لكن التورط في الوقوع بازدحام حركة المرور، أثناء وقوع عاصفة ثلجية طويلة، ليس من بين تلك المزايا.
يقول الخبير في شؤون المستهلكين بمؤسسة، Riksförbundet M في السويد كارل إريك ستيرنفال للتلفزيون السويدي، إنه في حالة الفوضى التي تشهدها الازدحامات على الطرق بسبب العاصفة الثلجية، خصوصا ما حدث على طريق E22 بين Hörby وكريستيانستاد، فأن سيارات البنزين والديزل الكلاسيكية لا زالت تتمتع بمزاياها مقارنة بالسيارات الكهربائية.
ومن المزايا التي تتمتع بها سيارات الديزل والبنزين، هو خزان الوقود التقليدي، الذي يحتوي دائمًا على كمية كبيرة من الطاقة. هناك، الوضع مختلف تمامًا مقارنة بالسيارة الكهربائية، التي تحتاج إلى كمية أقل بكثير من الطاقة للمضي قدمًا، لكن ما يحدث في السيارة الكهربائية هو أنه يتعين عليك إزالة مخزن الطاقة هذا باستمرار للحصول على درجة حرارة مناسبة حتى تتمكن من الجلوس في السيارة، كما يقول كارل إريك ستيرنفال.
إملاءها بالوقود
يقول ستيرنفال: عندما تتحول السيارة التي تعمل بالوقود الأحفوري إلى وضع التباطؤ، فإنها تسحب حوالي 0.5-0.7 لتر في الساعة، اعتمادًا على الحجم والطراز. باستخدام هذه المعلومات، يمكنك أيضًا أن تحسب بنفسك المدة التي يمكنك الوقوف فيها.
وفي حالة نفاد الوقود بشكل غير متوقع، هناك أيضًا خيار استخدام علبة احتياطية لملىء المزيد، في حين يجب سحب السيارة الكهربائية الفارغة بعيدًا، حيث لا يوجد حتى الآن نظام متطور للشحن في المكان الذي تقف فيه.
يوضح ستيرنفال، قائلاً: إذا كنت تقود سيارة عادية ويتبقى لديك ربع خزان الوقود، فقد يكون أمامك 30 ساعة من وقت الانتظار يمكنك الوقوف فيها، بينما في السيارة الكهربائية تكون في الأسفل وتستخدم الاحتياطي وقد لا تتمكن إلا من الوقوف لمدة بضع ساعات.
ويتابع، قائلاً، أن السيارة الكهربائية في درجات الحرارة تحت الصفر لست مثالية بشكل عام.
خطأ في التسويق
ينتقد ستيرنفال ، الكيفية التي تم فيها التسويق للسيارة الكهربائية، حيث ينطبق نطاق شحن السيارة في ظروف الصيف. وتظهر الاختبارات التي أجريت في النرويج ان معظم السيارات الكهربائية تفقد فعليا ما يتراوح بين 20 إلى 40 بالمئة من طاقتها عندما تكون درجة الحرارة أقل من الصفر.
يقول ستيرنفال: وفقاً للتشريعات، فإن المنتج المباع (السيارة الكهربائية في هذه الحالة) في بلد ما يجب ان يعمل في ظل الظروف السائدة في ذلك البلد. في السويد، لدينا طقس شتوي ودرجات حرارة القطب الشمالي في بعض المناطق، ويجب على السيارات المستخدمة ان تتحمل هذه الظروف.