جرت في ستوكهولم اليوم الأربعاء 15 حزيران/ يونيو 2022، مراسيم دفن الشابة صوفيا نهاد إسحاق يلدا، وهي من أصول عراقية، كانت قد توفيت يوم 3 حزيران/ يونيو الجاري، إثر مضاعفات أصيبت بها بعد عملية جراحية خضعت لها في مستشفى هودينغه بستوكهولم لاستخراج الحصى من مراراتها، أعقبتها حوالي 15 عملية أخرى لمعالجة المضاعفات، حسب ما قالته عائلة صوفيا لـ SWED 24:
لم تكن صوفيا، قد بلغت 17 عاماً بعد، عندما شعرت فجأة بألم شديد في بطنها وعدة مناطق من جسمها يوم 18 آذار/ مارس 2022، ما استدعى نقلها الى الطوارئ من قبل عائلتها.
وأكملت صوفيا عامها الـ 17 في المستشفى قبل أن تفارق الحياة بعد أيام من يوم ميلادها.
وأثار وفاتها حزناً شديداً ليس فقط بين أفراد عائلتها وأقاربها، بل أصدقائها وأبناء المنطقة التي تسكن فيها، وكذلك أعداد واسعة من أبناء الجالية العراقية والعربية في السويد. وتنحدر عائلة صوفيا من بلدة شقلاوة التابعة لمحافظة أربيل في إقليم كردستان العراق.
وشاركت أعداد كبيرة من المشيعين اليوم في مراسم تشيعها التي جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم.
والد صوفيا مصدوم ولا يصدق ما حدث!
وقال والد صوفيا (نهاد إسحاق يلدا) لـ SWED 24: “إن وفاتها كان صدمة شديدة لنا، وحتى الآن لا نصدق ما حدث.. فالفاجعة بدأت عندما شعرت بألم في البطن، ولم تكن تستطيع أكل وشرب أي شيء، وبعد ان زاد حدة الألم نقلناها الى مستشفى الطوارئ في هودينغه، وبعد فترة انتظار طويلة، وتحديدا قبل الساعة الثانية من بعد منتصف ليلة 18-19 آذار/ مارس شخّص الأطباء حالتها بوجود حصى في مرارتها، وقرروا إجراء عملية لها”.
وأضاف: “لكن إجراء العملية تأخر الى الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الإثنين 21 آذار/ مارس، بسبب ما قال الأطباء وجود نقص في الكادر الطبي ووجود حالات أخطر من حالاتها.. وكانت طيلة هذا الوقت تتألم كثيرا، ويعطيها الأطباء مسكن الفيديون”.
وأوضح أن العملية استمرت الى بعد ظهر يوم الإثنين، وعندما خرجت من العملية لم تكن بوضع جيد، وبدأت المضاعفات القوية عليها، حيث كانت تستفرغ مادة سوداء ولم تكن تستطيع المشي وقواها تخور تدريجيا فقرر الأطباء نقلها الى قسم العناية المركزة من جديد.
15 عملية جراحية!
وبعد ذلك أجرى الأطباء لها حوالي 15 عملية جراحية الى أن توفيت، واتضح أن عدة أجزاء من جسمها قد تلفت بعد العملية وحدث معها تسمم في الدم”.
وعبر والد الشابة الراحلة عن امتعاضه الشديد من تأخر إجراء العملية لها، وصدمته من أن تموت ابنته “في هذه العملية البسيطة التي تجري في بلدان فقيرة بساعات ويخرج منها المريض سالما” حسب تعبيره.
وقال “إنها كانت تستنجد بالأطباء قبل وفاتها بأن يعطوها شيئا بارداً لأنها كانت تشعر بأن جسمها من الداخل يحترق”.
وبحزن شديد يستذكر كيف كانت ابنته تترجاه حتى يُخرجها من المستشفى وكانت تقول له “بابا لا أريد البقاء هنا”.