بدأت القصة بليلة سيئة في فندق متواضع في كارلستاد. حينها قرر السويدي دانييل إيفارسون وهو من سكان أوريبرو، أن الأمر قد بلغ حده، وأنه لا مزيد من الإقامة في الفنادق.
يتنقل دانييل بين مدينته ومكان عمله، حيث يعمل في مصنع بيرة صغير في كارلستاد وهو بحاجة مستمرة الى مكان يستطيع النوم فيه.
استفاد دانييل من هوايته، المشي لمسافات طويلة، وأحضر معه أرجوحته وكيس النوم وبدأ تحدي النوم في الخارج ليلة واحدة في الأسبوع وعلى مدار عام كامل.
الآن وبعد مرور عام، لا يزال دانييل إيفارسون ينام في الخارج عندما يعمل في كارلستاد. وبعد انتهاء الوردية المسائية، يرتدي حذاءه الثقيل ويمشي لمدة نصف ساعة حتى يصل إلى “غرفة نومه”. الطريق موحل وزلق، حيث يسير على مسار غابة.
يقول دانييل للتلفزيون السويدي: هذا ليس لمن يرتدي حذاءً خفيفًا أو حذاء رياضي، لكنني أسير كثيرًا في أوقات فراغي لذا كنت قد استثمرت بالفعل في معدات جيدة، يقول.
لا حاجة لمنبه
إنه أواخر الشتاء، درجة الحرارة ثلاث درجات موجبة والرطوبة عالية لدرجة أن القفازات تصبح مبتلة دون سقوط المطر، كما هو حال الحذاء والملابس أيضاً. مكان النوم اليوم الذي اختاره دانييل يوم تصويره من قبل التلفزيون السويدي، كان كومة أشجار محاطة بتجمعات مائية عميقة. ليس بعيدًا، يمكن سماع ضجيج من طريق مروري.
يقول دانييل: أصعب الأيام هي تلك التي يكون فيها الطقس رطباً وبارداً.
ويضيف، قائلاً: لست بحاجة إلى ضبط منبه أبدًا. إما أن أستيقظ على ضجيج المرور عندما يبدأ، أو لأنني بحاجة للذهاب إلى الحمام.