تواجه صناعة البناء في السويد أزمة حادة، مما أدى إلى فقدان العديد من العمال لوظائفهم، بما في ذلك يوناس دالبرغ، البالغ من العمر 60 عامًا، الذي وجد نفسه بلا عمل بعد إعلان إفلاس شركته.
وفقًا ليوهان ليندهولم، رئيس اتحاد البناء، فإن القطاع يعاني من “وضع خطير للغاية”، مع إعلان 384 شركة بناء عن إفلاسها هذا العام، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 84% مقارنة بالعام الماضي. كما شهد القطاع تسريح 6015 عاملًا.
تسبب ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة في توقف كبير في الصناعة، مما أدى إلى تسريح العمال المهرة وترك الطلاب المتدربين بدون فرص عمل. دالبرغ، الذي تأثر سابقًا بتقلبات الصناعة، عبر عن إحباطه وقلقه تجاه الوضع الحالي.
في ظل الأزمة الراهنة، تُظهر الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات فورية ومدروسة لدعم قطاع البناء والعاملين به. يشير اللقاء الأخير الذي جمع عدة أطراف من الصناعة بالحكومة إلى بحث إمكانية تخفيف الآثار على المدى القصير، مع تأكيد وزير البنية التحتية والإسكان أندرياس كارلسون على ضرورة مواصلة العمل لإبقاء التضخم منخفضًا. كما أكد على التزام الحكومة بمعالجة المشاكل الهيكلية في سوق الإسكان لتحسين الظروف عند تحول الاقتصاد.
يسلط هذا الوضع الضوء على التحديات الجمة التي تواجهها صناعة البناء في السويد، ويبرز الحاجة إلى حلول عاجلة لضمان استقرار القطاع وحماية مستقبل العاملين به.