SWED24: تستعد الصيدليات السويدية، للمرة الأولى، لطرح عقار التخسيس المثير للجدل “ويغوفي” (Wegovy) اعتباراً من الأسبوع المقبل، بعد أن كان متاحاً سابقًا فقط لمرضى السكري تحت اسم “أوزيمبيك” (Ozempic).
لكن وسط الحماس الكبير حول العقار، يحذر الأطباء من آثاره الجانبية غير المعروفة بالكامل، مطالبين بضرورة إدارته بشكل منضبط للفئات المناسبة فقط.
يقول ميكائيل ريدين، أستاذ أبحاث الأنسجة الدهنية في معهد كارولينسكا، في تصريح لـ TV4 Nyheterna: “يجب إعطاء هذا الدواء تحت إشراف طبي صارم وللأشخاص المناسبين”.
كيف يعمل العقار؟
يتم تناول Wegovy عن طريق حقنة أسبوعية، تحتوي تركيبتها على مادة فعالة تشبه هرموناً طبيعياً يُفرز عند تناول الطعام، ما يعزز الشعور بالشبع.
العقار هو نفسه أوزيمبيك، وكلاهما يُصنع من قبل الشركة الدنماركية Novo Nordisk، لكن الفرق بينهما يكمن في الجرعات والاستخدامات، إذ يتم وصف أوزيمبيك لعلاج مرضى السكري، بينما يُعطى ويغوفي بجرعات أعلى للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
تقول ماريا إكليند، المديرة الطبية لشركة Novo Nordisk Sverige: “العديد من المصابين بالسمنة يعانون من رغبة شديدة في تناول الطعام، وهي رغبة لا يمكن لغيرهم استيعابها. هذا الدواء يساعدهم في كبح هذه الشهية المفرطة”.
من علاج السكري إلى حمية المشاهير
اكتسب عقار أوزيمبيك شهرة واسعة، حيث تحول من دواء لعلاج السكري إلى وسيلة لفقدان الوزن يستخدمها المشاهير في الولايات المتحدة وحول العالم.
حتى في السويد، تمكن البعض من الحصول عليه عن طريق تقديم معلومات غير دقيقة عن وزنهم، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب عليه بشكل كبير، فاق قدرة الشركة المصنعة على تلبية الاحتياجات في السوق.
لكن الآن، بعد أن تمكنت Novo Nordisk من زيادة الإنتاج، سيبدأ الأطباء في وصف Wegovy للأشخاص الذين يعانون من مؤشر كتلة جسم (BMI) يبلغ 30 أو أكثر، بتكلفة 2,500 كرونة شهرياً.
مخاوف من الآثار الجانبية وزيادة الوزن بعد التوقف
رغم التفاؤل بإطلاق الدواء، فإن الأطباء يحذرون من الآثار الجانبية غير المعروفة حتى الآن. وتشير الدراسات إلى أن العديد من الأشخاص الذين توقفوا عن استخدام العقار عادوا لاكتساب الوزن الذي فقدوه.
يوضح ميكائيل ريدين، أستاذ أبحاث الأنسجة الدهنية بمعهد كارولينسكا، قائلاً: “هذا ليس دواءً لإنقاص الوزن استعداداً للصيف، بل مخصص فقط للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، والذين جربوا العديد من العلاجات الأخرى دون جدوى”.
مع تزايد الإقبال على العقار، تظل التساؤلات قائمة حول مدى فعاليته على المدى الطويل، وما إذا كان بالإمكان تجنب الآثار الجانبية غير المعروفة.