SWED24: شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، بعد تعثر المحادثات المتعلقة بتبادل الأسرى. وأفادت السلطات الصحية في غزة، بأن الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخصاً، بينهم عدد كبير من الأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 1000 آخرين.
مع انتهاء الهدنة التي استمرت قرابة شهرين، أعلنت حماس أن الهجمات الإسرائيلية تمثل إنهاءً رسمياً للاتفاق، محذرةً من أن ذلك يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر.
وأكدت مصادر محلية أن الغارات استهدفت عدة مدن في قطاع غزة، حيث نفذت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 35 ضربة جوية خلال الليلة الماضية.
من جهتها، قال الجيش الإسرائيلي (IDF) إن الهجمات تركزت على “أهداف استراتيجية تابعة لحماس”، بما في ذلك البنية التحتية وقيادات بارزة في الجناحين السياسي والعسكري للحركة.
نتنياهو: حماس تتحمل المسؤولية
في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أشار إلى أن التصعيد جاء نتيجة “رفض حماس المتكرر للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ورفضها للمقترحات التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء الآخرين”.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر “بتكثيف العمليات العسكرية ضد حماس”، مع التأكيد على أن الحملة قد تمتد إلى عمليات برية إذا استدعت الضرورة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى حماس، محذراً من أن قطاع غزة “سيواجه عواقب وخيمة” في حال استمرار احتجازهم.
وكشفت البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، أُبلغت مسبقاً بالهجوم. وأكد براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن حماس كان بإمكانها تجنب هذه الضربات عبر تمديد الهدنة وإطلاق الأسرى، لكنها اختارت التصعيد العسكري بدلًا من ذلك.
حماس ترد: إسرائيل تعرض الأسرى لخطر مجهول
في بيان لها، وصفت حماس الهجوم الإسرائيلي بأنه “قرار متطرف” من حكومة نتنياهو، قائلةً إن تل أبيب “أنهت الاتفاقية بشكل أحادي، مما يضع مصير الأسرى في خطر غير معلوم”.
وكانت المرحلة الأولى من الهدنة، التي انتهت مطلع مارس، قد شهدت عمليات تبادل للأسرى بين الجانبين. لكن الخلافات برزت عند محاولة تنفيذ المرحلة الثانية، حيث طالبت حماس بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، في حين أصرت إسرائيل على تمديد الشروط السابقة دون تقديم تنازلات جديدة.
مع تصاعد العنف، يظل الوضع في غزة على صفيح ساخن، وسط مخاوف من دخول الصراع في مرحلة جديدة من التصعيد غير المسبوق.