تراجع التضخم في السويد إلى 2.5 بالمئة في شباط/ فبراير وفقاً لمؤشر KPIF، حسبما أفاد مكتب الإحصاء السويدي (SCB). ويعتقد المعلق الاقتصادي في التلفزيون السويدي SVT، ألكسندر نورين، أن أسوأ فترات ارتفاع التضخم قد ولت، وقال إن “أرقام اليوم تُظهر عدم وجود قلق من حدوث انتكاسة”.
في كانون الثاني/ يناير الماضي، شهد التضخم ارتفاعاً إلى 3.3 بالمئة بعد أن كان 2.3 بالمئة في كانون الأول/ ديسمبر، وذلك وفقًا لمؤشر KPIF الذي لا يأخذ في الحسبان تغيرات الفائدة.
أسعار المحروقات انخفضت بنسبة 11.5 بالمئة في فبراير مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لكنها ارتفعت بنسبة 0.1 بالمئة مقارنة بيناير. السبب الرئيسي وراء تراجع معدل التضخم هو أسعار الكهرباء.
وقالت مسؤولة الإحصاءات في مكتب الإحصاء السويدي (SCB) كارولين نياندر، إن”انخفاض أسعار الكهرباء ساهم في تراجع تكاليف المعيشة في فبراير”.
الانخفاض أكبر مما كان متوقعًا
كان من المتوقع أن يتراوح الانخفاض بين 2.6 و2.8 بالمئة. يعتبر نورين أن الانخفاض ليس ملحوظًا ولكنه خبر جيد للذين يأملون في خفض الفائدة قريبًا.
وقال “باختصار، يمكننا القول إن الوضع أفضل من المتوقع على نطاق واسع. هذا خبر سار”، مضيفا أن سرعة ومقدار قيام البنك المركزي السويدي بخفض سعر الفائدة الرئيسي يعتمد على مدى سرعة انخفاض التضخم.
وأوضح أن “الفائدة تأخذ وقتًا لتؤتي ثمارها. إنهم لا يريدون الضغط على الفرامل لفترة طويلة، ففي النهاية ستتوقف ’السيارة السويد‘ بالكامل”، حسب وصفه.
ماهو التضخم الاقتصادي؟
التضخم الاقتصادي هو ظاهرة تتميز بارتفاع عام ومستمر في أسعار السلع والخدمات في اقتصاد معين خلال فترة زمنية محددة. بمعنى آخر، التضخم يعني انخفاض القوة الشرائية للعملة، حيث يتطلب من الأفراد والشركات دفع المزيد من المال لشراء نفس الكمية من السلع والخدمات كما كانوا يفعلون سابقًا.
هذا الارتفاع في الأسعار يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك زيادة تكاليف الإنتاج، ارتفاع الطلب مقابل العرض، أو زيادة في النقود المتداولة في الاقتصاد. التضخم يُقاس عادةً بمؤشرات مثل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) أو مؤشر أسعار المنتج (PPI).