SWED 24: في تطور خطير لموجة العنف المتصاعدة في السويد، ضمن ما بات يُطلق عليه بـ “حرب العصابات” قُتل عم زعيم شبكة فوكستروت روا مجيد، داخل متجر في Husby شمال غرب ستوكهولم، مساء اليوم الأربعاء.
ووفقًا لوسائل الإعلام السويدية المختلفة أن القتيل هو في الستينات من عمره، وأن الشرطة تمكنت بعد اشتباك مع المشتبه به من القبض عليه.
وكانت الشرطة تلقت بلاغاً عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الأربعاء عن إطلاق نار داخل متجر في هوسبي. تحركت دورية أمنية كانت قريبة من الموقع، لكن عند وصولها، تعرضت لإطلاق نار من قبل المشتبه به، في تصعيد خطير للعنف المسلح.
وأكد المتحدث باسم الشرطة، دانييل ويكدال، أن أيًا من الضباط لم يُصب بأذى.
تحقيقات واسعة وإجراءات أمنية مشددة
الحادث يخضع لتحقيقات مكثفة، حيث صنفته الشرطة على أنه “جريمة قتل”، و”حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني”، و”محاولة قتل”، نظرًا لمحاولة الجاني استهداف أفراد الشرطة عند وصولهم إلى المكان.
على إثر الجريمة، فرضت الشرطة إجراءات أمنية واسعة النطاق، وشملت عمليات التمشيط وإغلاق المتجر بالكامل. كما تم تعليق حركة القطارات في محطة مترو هوسبي مؤقتاً، بناءً على طلب الشرطة، كإجراء احترازي.
ومع ذلك، أصدرت هيئة النقل SL بيانًا في الساعة الرابعة والنصف مساءً، أكدت فيه استئناف حركة المترو، مع استمرار إغلاق المخرج الجنوبي للمحطة لأسباب أمنية، في حين طُلب من المسافرين استخدام المخرج الشمالي فقط.
تصاعد خطير في العنف الإجرامي المنظم
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الهجمات المسلحة والتصفيات الدامية التي تشهدها السويد مؤخرًا، في ظل التصعيد المستمر بين العصابات المتناحرة. ويعد استهداف أحد أفراد عائلة رواء مجيد بمثابة مؤشر خطير على تفاقم العنف داخل الأوساط الإجرامية، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن امتداد تداعيات النزاعات إلى الأحياء السكنية والمناطق العامة.
في الوقت الذي تسابق فيه السلطات الزمن لكشف ملابسات الجريمة، يبقى السؤال: هل تدخل السويد مرحلة جديدة من العنف الإجرامي المفتوح؟