SWED 24: أصدرت محكمة سوندسفال حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات على أم أجبرت ابنها، الذي يقل عمره عن 15 عاماً، على العمل كناقل للمخدرات. وكشفت المحادثات النصية كيف كانت الأم تضغط على ابنها وتدفع له المال عبر تطبيق “سويش” لتنفيذ عمليات تسليم المخدرات.
بدأت القضية بعد عملية مداهمة نفذتها شرطة مكافحة المخدرات عقب مراقبة استمرت لفترة. عند مداهمة شقة في سوندسفال، تم العثور على الأم، البالغة من العمر 30 عاماً، وشريكها في السكن نائمين، وجرى اعتقالهما.
خلال تفتيش الشقة، عثرت الشرطة على حوالي 200,000 كرونة نقداً وكمية كبيرة من المخدرات. وفي سيارة الزوجين، تم العثور على مخدرات إضافية كانت معبأة بشكل جاهز للبيع.
ضغوط عبر المحادثات النصية
أثناء التحقيق، اكتشفت الشرطة محادثات نصية في هاتف الأم تُظهر محاولتها الضغط على ابنها للقيام بعمليات تسليم المخدرات. في إحدى الرسائل، طلبت الأم من ابنها الذهاب إلى المدينة “للعمل قليلاً”، في حين أعرب الابن عن شعوره بالإرهاق والمرض.
نص المحادثة:
- الابن: “لا أستطيع، عملت طوال اليوم، والآن أضطر إلى النزول تحت المطر، أبتلّ، أركب الحافلة ساعة كاملة، وأعود في المساء. أنا لست أنتم، لا أستطيع التحمل، أشعر بالغثيان وألم في المعدة وبالكاد يمكنني السير”.
- الأم: “اذهب، أرجوك، وسأطلب لك عذراً مرضياً للغد لتنام.”
إنكار التهم
في التحقيقات، قال الابن إنه لم يكن يعلم طبيعة العمل الذي طلبته والدته، معتقداً أنه يتعلق بقص الأعشاب. بينما نفت الأم وشريكها جميع التهم الموجهة إليهما.
وقضت المحكمة بإدانة الأم وشريكها بتهمة “جريمة مخدرات جسيمة” واستغلال قاصر في أنشطة إجرامية. حُكم عليهما بالسجن خمس سنوات لكل منهما.
كما صدر حكم بترحيل الشريك، وهو مواطن تونسي، ومنعه من العودة إلى السويد بعد انقضاء مدة عقوبته.
هذه القضية تثير أسئلة حول استغلال الأطفال في الأنشطة الإجرامية وتسلط الضوء على أهمية حماية القُصّر من الوقوع في مثل هذه الأعمال غير القانونية.