SWED 24: تستمر قضايا الأمن والسياسة النووية في تصدر المشهد السياسي السويدي لعام 2025. ومع اقتراب الانتخابات المقبلة، يتوقع أن تشهد الأحزاب تحولات محورية، وفقًا لما أشار إليه أستاذ العلوم السياسية يوناس هينفورس.
سيبقى الأمن محورًا رئيسيًا للنقاش السياسي في السويد، خاصة مع تولي دونالد ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير. ستشهد الفترة القادمة سلسلة من القمم الدولية حيث يتباحث رؤساء دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ومن بينهم رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، حول كيفية تعزيز أمن أوروبا ودعم أوكرانيا في حال قلصت الولايات المتحدة من دورها في المنطقة.
التحديات الداخلية
على الصعيد المحلي، تواجه الحكومة تحديًا كبيرًا في تقديم مشاريع القوانين الموعودة. الهدف الأساسي هو تنفيذ أكبر قدر ممكن منها قبل الانتخابات لإظهار النتائج للناخبين. من بين القوانين المرتقبة تقليص تخفيض العقوبات للمجرمين الشباب، عقوبات غير محددة زمنياً للجرائم الأمنية، واستخدام وسائل قسرية سرية ضد الأطفال.
كما تنتظر مشروعات قوانين ثقيلة أخرى استكمال التحقيقات بحلول الربيع، مثل فرض عقوبات مضاعفة لجرائم العصابات، متطلبات مشددة للحصول على الجنسية، والترحيل بناءً على السلوك.
الطاقة النووية في دائرة الجدل
تعهد كريسترشون ببناء مفاعلات نووية جديدة قبل الانتخابات القادمة. لتحقيق ذلك، يجب الانتهاء من مقترحات التمويل بحلول الربيع لتدخل حيز التنفيذ في تموز/ يوليو. أستاذ العلوم السياسية يوناس هينفورس يتوقع أن تبقى هذه القضية محط نقاش ساخن بين الحكومة والمعارضة، حيث يسعى كل طرف لكسب نقاط سياسية.
يشير هينفورس إلى أن عام 2025 سيكون عامًا محوريًا لتحضيرات الأحزاب للانتخابات المقبلة في 2026. أحد أبرز التساؤلات المطروحة هو ما إذا كان حزب الليبراليين (L) سيعلن قبوله المشاركة في حكومة تضم حزب ديمقراطيو السويد (SD) في حال فوز أحزاب تيودو بالانتخابات.
يقول هينفورس: “الليبراليون يواجهون قرارًا مصيريًا”.
ويتابع، موضحاً: إذا رفض الليبراليون التعاون مع SD وخرجوا من التحالف الحالي، فقد يخسرون أصواتًا داعمة من المعتدلين، مما يهدد وجودهم في البرلمان.
تحديات مستقبلية لـ SD
من جهة أخرى، يواجه حزب SD تحديًا في تحديد مساره المستقبلي. هل سيستمر في موقفه المناهض للمؤسسات الليبرالية والإعلامية أم سيصبح حزبًا أكثر توافقًا مع السياسة التقليدية، مما يجعله أكثر جاهزية للحكم؟
يشير هينفورس إلى توترات داخلية محتملة في SD قد تبرز عند مغادرة جيمي أوكسون، الذي يحتفل هذا العام بمرور 20 عامًا على قيادته للحزب.
يقول هينفورس: ” يبدو أنه يستعد للرحيل. ولكن السؤال يبقى: أي نسخة من SD ستظهر بعد رحيله؟”
ورغم المؤشرات على استقرار قيادة أوكسون، يرى هينفورس غياب أي تحضيرات واضحة لاختيار خليفة له، مما يزيد من غموض مستقبل الحزب في المشهد السياسي السويدي.