SWED 24: شهد العالم في عام 2024 سلسلة من الأحداث الكبرى التي تركت بصماتها على السياسة العالمية، بدءاً من انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة وسط حملة انتخابية مثيرة ومشحونة، وصولاً إلى استمرار الصراعات في غزة وأوكرانيا وسقوط نظام الأسد في سوريا في تطور مفاجئ.
وأُنتخب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة مجدداً في نوفمبر بعد فوزه الساحق بـ 312 صوتاً انتخابياً. جاء ذلك بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق الانتخابي بسبب ضغوط متزايدة وانتقادات حول حالته الصحية. وعزز الجمهوريون سيطرتهم على الكونغرس بمجلسيه، مما يمنح ترامب مساحة أوسع لتنفيذ سياساته عند توليه المنصب في كانون الثاني/ يناير 2025.
مخاطر واغتيالات: ترامب ينجو من محاولتي اغتيال
تعرض ترامب لمحاولتي اغتيال خلال حملته الانتخابية، الأولى في تموز/ يوليو خلال خطاب في بنسلفانيا، حيث أصيب بجروح طفيفة. أما الثانية فكانت في سبتمبر عندما اكتشفت أجهزة الأمن قناصاً يستهدفه أثناء لعبه الجولف في فلوريدا. المحاولتان انتهتا بفشل الجناة، مع توجيه اتهامات بالإرهاب.
حرب غزة تتصاعد ونتنياهو مطلوب دولياً
استمرت الحرب في غزة، مسفرة عن أكثر من 45,000 قتيل. أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب. كما شملت المذكرات القائد العسكري لحماس محمد ضيف، الذي أعلنت إسرائيل مقتله، وهو ما نفته حماس. الحرب امتدت إلى لبنان، حيث شنت إسرائيل عمليات واسعة أسفرت عن مقتل حسن نصرالله، زعيم حزب الله.
سقوط نظام الأسد في سوريا
في كانون الأول/ ديسمبر الجاري، شهد العالم سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم خاطف قادته فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام. الأسد وأفراد من عائلته فروا إلى روسيا، لينتهي حكم دام أكثر من خمسة عقود.
أوكرانيا: الحرب مستمرة دون أفق واضح
واصلت روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا، بدعم من قوات كورية شمالية يُقدر عددها بـ10,000 جندي. ورغم نجاح أوكرانيا في شن هجمات داخل الأراضي الروسية، يبقى الوضع غامضاً مع استمرار القتال.
مع عودة ترامب وتصاعد النزاعات، يتوقع أن يكون العام القادم حافلاً بالتحديات، وسط وعود ترامب بإمكانية إنهاء حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه الرئاسة. ولكن هذه الادعاءات لا تزال محل شكوك في ظل التعقيدات المتزايدة على الساحة الدولية.