SWED24: أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحديث عن رغبته في ضم غرينلاند خلال خطابه الليلي، مؤكداً أن الولايات المتحدة بحاجة إليها لأسباب أمنية وعسكرية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن شعب غرينلاند سيقرر مصيره بنفسه.
خلال كلمته التي ألقاها فجر الأربعاء في واشنطن، وجه ترامب رسالة إلى سكان غرينلاند، قائلاً: “نحن ندعم حقكم الكامل في تقرير مستقبلكم، وإذا اخترتم ذلك، فنحن نرحب بكم في الولايات المتحدة”.
لكن الرئيس الأمريكي لم يترك مجالاً للشك حول النتيجة التي يتوقعها، قائلاً: “نحن بحاجة إلى غرينلاند للأمن القومي، بل حتى للأمن الدولي. نحن نعمل مع جميع الأطراف للحصول عليها. نحن بحاجة إليها فعلاً من أجل أمن العالم، وسنحصل عليها بطريقة أو بأخرى. سنحصل عليها، وسنضمن أمنكم”.
ترامب يعد بالثراء والتنمية لغرينلاند
ووعد الرئيس الأمريكي برفع مستوى التنمية الاقتصادية في غرينلاند، قائلاً: “سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تعتقدوا أبداً أنها ممكنة. لديها عدد سكان صغير، لكنها تمتلك مساحة ضخمة وأهمية عسكرية هائلة”.
وتسبب إعادة الحديث عن هذا الموضوع بصداع سياسي جديد للحكومة الدنماركية، حيث اكتفت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن بالقول: “لدينا حوار مستمر مع الأمريكيين والغرينلانديين، وليس لدي المزيد لأضيفه”.
كما أن شعب غرينلاند نفسه ليس متحمساً للفكرة، ففي استطلاع رأي أجري في كانون الثاني/ يناير لصالح الصحيفة الدنماركية Berlingske، رفض 85 بالمائة من سكان غرينلاند الانضمام إلى الولايات المتحدة، فيما كان 6 بالمائة فقط مؤيدين للانتقال إلى السيادة الأمريكية.
بالإضافة إلى الأهمية الاستراتيجية والعسكرية، تمتلك غرينلاند كميات هائلة من المعادن النادرة، وهي نفس الموارد التي كانت في صلب مفاوضات ترامب مع أوكرانيا، مما يجعلها هدفاً اقتصادياً وجيوسياسياً مغرياً للإدارة الأمريكية.