SWED24: أظهرت البيانات الأولية الصادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) أن معدل التضخم وفقاً لمؤشر KPIF بلغ 2.9 بالمائة في شباط/ فبراير، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 2.7 بالمائة أو 2.8 بالمائة.
“يا لها من خيبة أمل!” بهذه الكلمات علّق ألكسندر نورين، المعلق الاقتصادي في SVT، على الأرقام الجديدة، مؤكداً على أن التضخم في السويد يواصل اتجاهه التصاعدي بشكل غير متوقع.
تضخم أعلى من المتوقع
في كانون الثاني/ يناير الماضي، بلغ معدل التضخم 2.2 بالمائة وفقاً لـ KPIF، مما يعني زيادة قدرها 0.9 بالمائة خلال شهر واحد فقط. أما في كانون الأول/ ديسمبر 2024، فقد كان التضخم عند مستوى 1.5 بالمائة، ما يظهر تسارعاً ملحوظاً في ارتفاع الأسعار.
يوضح نورين خلال حديثه في برنامج Morgonstudion على قناة SVT، قائلاً:”هذا التأثير نشعر به على الفور، حيث ندفع مبالغ أكبر مقابل السلع التي نشتريها. نحن نصبح أفقر نسبياً، لأن رواتبنا لم ترتفع بنفس وتيرة التضخم حتى الآن”.
تراجع فرص خفض أسعار الفائدة
مع هذه الأرقام، تبدو احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي السويدي (Riksbanken) ضئيلة في المستقبل القريب، وفقاً لنورين.
يضيف نورين، قائلاً: “حتى مع الأرقام غير الجيدة للشهر الماضي، بدأ بعض الخبراء يقولون إن البنك المركزي قد أوقف فعلياً تخفيض الفائدة. والآن، مع هذه الأرقام الجديدة، يزداد هذا الاحتمال. يمكننا أن ننسى تمامًا أي تخفيض في الفائدة خلال مارس”.
ورغم هذه التطورات السلبية، هناك بعض الجوانب الإيجابية، حيث شهدت العملة السويدية تحسنًا ملحوظًا مقابل اليورو خلال الأسابيع الأخيرة.
يقول نورين: “كلما ارتفع التضخم السويدي، كلما تقلصت فرص خفض الفائدة. وعندما لا نخفض الفائدة مقارنة بالدول الأخرى، فإن الكرونة يمكن أن تصبح أقوى. وهذا ربما يكون الشيء الإيجابي الوحيد في هذه القصة غير السارة”.