SWED 24: في حادثة دموية غير مسبوقة، شهدت بلدية أوربرو السويدية إطلاق نار مروع أودى بحياة ما لا يقل عن عشرة أشخاص، وأسفر عن إصابة عدد آخر بجروح خطيرة.
وفي مؤتمر صحفي طارئ، مساء اليوم الثلاثاء، وصف رئيس الوزراء أولف كريسترسون الحادث بأنه “يوم أسود في تاريخ السويد”، معربًا عن صدمته وحزنه العميق.
وأضاف كريسترشون: “ما حدث في أوربرو هو مأساة غير مسبوقة. لا توجد كلمات يمكن أن تعبر عن الألم الذي تشعر به عائلات الضحايا والمجتمع السويدي بأسره. الحكومة تعمل عن كثب مع الشرطة والجهات الأمنية لمعرفة كافة ملابسات الحادث والتأكد من تقديم الجناة إلى العدالة”.
وزير العدل: “الوضع حساس للغاية”
من جانبه، أكد وزير العدل غونار سترومر أن الحكومة تتابع تطورات الحادث لحظة بلحظة، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية تعمل بكامل طاقتها لكشف ملابسات الجريمة وضمان استقرار الوضع الأمني في أوربرو.
وقال سترومر خلال المؤتمر الصحفي: “ندرك مدى القلق والخوف الذي يشعر به المواطنون اليوم. التحقيق جارٍ على أعلى مستوى، لكن في هذه المرحلة لا يمكننا تقديم مزيد من التفاصيل حول الحادث. الأولوية الآن هي مساعدة الجرحى، وتقديم الدعم النفسي للأسر المتضررة”.
الشرطة تفرض تعتيماً إعلامياً على تفاصيل الجريمة
رغم الحادث المروع وغير المسبوق، فضلت الشرطة السويدية التزام الصمت حول العديد من التفاصيل، حيث لم تعلن حتى اللحظة عن هوية المهاجم أو دوافعه المحتملة.
وفي بيان مقتضب، قالت الشرطة: ” نعمل على تحليل الأدلة وجمع المعلومات، ولكن في هذه المرحلة لا يمكننا تقديم أي معلومات إضافية حول هوية الفاعل أو الدوافع المحتملة وراء الجريمة”.
هذا التكتم الأمني أثار تساؤلات، خاصة أن مثل هذه الحوادث في السويد غالبًا ما يتم ربطها بالهجمات الإرهابية أو الجريمة المنظمة، إلا أن السلطات لم تصنف الحادث رسميًا على أنه عمل إرهابي حتى الآن.
هل هو تحول جديد في العنف المسلح بالسويد؟
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه السويد تصاعداً غير مسبوق في أعمال العنف المسلح، حيث زادت حوادث إطلاق النار وعمليات القتل خلال الأشهر الأخيرة، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في مكافحة الجريمة المنظمة.
لكن حجم هذه المذبحة يثير مخاوف أكبر حول ما إذا كانت السويد على أعتاب مرحلة جديدة من العنف، خاصة مع تكتم السلطات عن تفاصيل الحادث، وعدم إعلان أي معلومات حول المنفذ أو خلفياته.
السويد: حداد وترقب
مع استمرار التحقيقات، يعيش السويديون حالة من الحزن والذهول، حيث لم تشهد البلاد حادثًا بهذه الدموية منذ سنوات. وفي الوقت الذي تتوالى فيه ردود الفعل المحلية والدولية، يبقى السؤال: هل كان هذا الحادث مجرد عمل فردي أم بداية لنمط جديد من العنف في البلاد؟
الأيام المقبلة ستكون حاسمة، حيث يترقب الجميع ما ستكشفه التحقيقات، وما إذا كانت هذه الجريمة ستدفع الحكومة لاتخاذ تدابير أمنية أكثر تشددًا لحماية المواطنين ومنع تكرار مثل هذه المآسي.